أخبار وتقارير

اخوان اليمن يرفعون الجرعة المعنوية لأنصارهم بتصوير مظاهرات اخوان مصر بالانتفاضة الشعبية تزامنا مع تمرد عسكري

يمنات – خاص

بدأت عددا من وسائل الاعلام الالكترونية المحسوبة على اخوان اليمن تصور تداعيات الموقف المصري على الأرض بأنها تسير لصالح إخوان مصر.

وذهبت هذه المواقع إلى أن عدد المتظاهرين المؤيدين لـ"مرسي" يصلون إلى "30" مليون متظاهر، وأن سبع محافظات مصرية سقطت في أيدي من أسمتهم الثوار (الإخوان)، ونسبت هذه الأنباء إلى وسائل اعلام غربية.

وربطت هذه الأخبار مع تسريبات أخرى نفتها النيابة بالإفراج عن بيومي والكتاتني.

وإلى جانب ذلك حملت على السيسي، وقالت أن قادة الجيوش الميدانية طالبوا السيسي بسحب بيان عزل مرسي وخارطة الطريق.

ويحمل نشر هذه الأخبار أو التسريبات بالأحرى هدفا يسعى إخوان اليمن إليه منذ سقوط مرسي وهو الحفاظ على تماسك انصار الجماعة في اليمن ومؤيدها، الذين أصيبوا بصدمة نفسية، جراء سقوط حكم المرشد في مصر التي يعدوها نقطة البداية لحكم الشرق الأوسط.

كما تهدف إلى أيضا إلى توجيه ضربة حاسمة للجمهور المعارض لاخوان اليمن والذين احتفلوا بسقوط مرسي، ويتهيؤون للخروج لإسقاط حكومة المحاصصة التي بات إخوان اليمن هم من يسيرونها.

محاولة امتصاص الصدمة من قبل وسائل الاعلام هذه، لم تكن موفقة نظرا للمبالغة الشديدة في توصيف المشهد العام الحاصل في مصر، والذي لم يراعي الجماهير التي عزلت مرسي والتي لا زالت في الميادين حتى اللحظة، والتي تفوق مظاهرات الاخوان التي خرجت اليوم بأضعاف.

كما أن ربط التظاهرات بخروج الكتاتني والبيومي، توحي بأن هناك تراجعا في الموقف الذي أتخذ من قبل الجيش، وبالتالي فإن ربط هذه التسريبات بوجود تمرد في أوساط الجيش المصري، هو مجرد ايحاء بأن بيان الجيش يتحمل مسؤوليته السيسي وحده، متناسية بأن البيان كان باتفاق القوى السياسية والدينية باستثناء الاخوان.

الحديث عن تمرد في أوساط الجيش المصري هي اسطوانة مشروخة يلوكها اخوان اليمن، ويريدون الايحاء من خلالها لأنصارهم بأن الجيش المصري سيكرر ما عمله قائد الفرقة علي محسن في الـ21 من مارس 2011م، وهو فقط مجرد مجاراة لعقول انصارهم التي تعتبر انتصار الثورة بانضمام محسن إليها، في حين يراها شباب الثورة بداية الانتكاسة.

زر الذهاب إلى الأعلى