مصر.. هجمات بأسلحة ثقيلة علي مواقع عسكرية وشرطية بشمال سيناء تخلف ثلاثة قتلى والجيش الثالث يرفع درجة الاستعداد بالسويس
يمنات – الاهرام
في تطور مفاجئ, وفي توقيت واحد, شنت جماعات مسلحة فجر أمس عدة هجمات على 8 محاور أمنية تابعة لكل من الجيش والشرطة, في ثلاث مدن بمحافظة شمال سيناء, هي: العريش, ورفح, والشيخ زويد، وذلك باستخدام الأسلحة الثقيلة, وقذائف هاون, وآر. بي. جي, وكان المسلحون يستقلون سيارات دفع رباعي.
وتركزت الهجمات على عدد من الكمائن الأمنية, ومنها كمين سكر1, و سكر2, و المحاجر, بالإضافة إلي محاصرة معسكر للأمن المركزي بمنطقة الأحراش, وإطلاق القذائف من فوق الجبال المحيطة بالمعسكر, وكذلك مهاجمة مطار العريش بالأسلحة الثقيلة.
وأسفرت الهجمات عن استشهاد الجندي يحيي محمد أبو المجد (22 سنة) بطلق ناري بالرأس, وتوفي في موقع الاشتباكات بكمين الجورة بالشيخ زويد, وإصابة النقيب عمر عبدالرحمن (30 سنة), والمجند أسامة السعيد (22 سنة) بطلق ناري بالرأس وحالته حرجة, كما أصيب كل من الملازم ياسر أبو القاسم (28 سنة) من قوات الأمن المركزي, قطاع الأحراش برفح, وأصيب المواطن محمد حسني أبو السعد(33 سنة) موظف بمرفق المياه المجاور لقطاع الأمن المركزي, وتم نقل المصابين إلي مستشفيي العريش ورفح.
وأكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية ردت علي المهاجمين مباشرة, وتمكنت إحدى الطائرات من قصف سيارة للمهاجمين بصاروخ, ما أدى إلى احتراقها بالكامل, ولم يتبين ما إذا كان الذين استقلوها لقوا مصرعهم أم لا.
وعلي جانب آخر, استشهد شرطيان أمس برصاص الجماعات المسلحة, خلال استقلاهما دراجة نارية بحي المساعيد بالعريش.
وقد قررت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري أمام المتجهين من قطاع غزة وإليه, لأجل غير مسمى.
وفي الوقت نفسه, أكد مصدر أمني مسئول بمطار العريش, أن المطار لم يتأثر بالهجمات, وأنه يعمل بكفاءة.
وقال الطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات ـ في تصريحات صحفية ـ: إنه لم يصب أحد من العاملين المدنيين الذين استمعوا لأصوات طلقات الرصاص والانفجارات لنحو40 دقيقة.
وأوضح أن تأمين مطار العريش يتم بتنسيق بين القوات المسلحة والشرطة وأمن الطيران بمطار العريش منذ فترة طويلة, وهم في يقظة تامة.
وفي الوقت نفسه, تم إرسال أطباء من تخصصات مختلفة وسيارات إسعاف لمحافظة شمال سيناء لتقديم الدعم الطبي لها, وتم التأكد من توافر كميات كبيرة من الأدوية, والمستلزمات, والدم ومشتقاته, ورفع درجة الاستعداد بمستشفيات المحافظة.
وأعلن اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني, رفع درجة الاستعداد القصوي بين عناصر تأمين الجيش وأفرع التشكيلات الرئيسية في محافظتي السويس وجنوب سيناء.
وأوضح أنه أصدر تعليمات بنشر قوات إضافية ومضاعفتها علي الحدود المتاخمة لإسرائيل من جهة جنوب سيناء لتأمين الحدود, ونشر قوات إضافية من المدرعات والمجنزرات حاملات الجنود علي محاور الممرات العسكرية بالجدي, ومتلا, والطرق الصحراوية التي تربط السويس بشرم الشيخ, ودهب, وطابا, والطور, ورأس سدر, عبر نفق الشهيد أحمد حمدي, وكذلك طريق نخل المؤدي من السويس إلي نويبع, ونخل, والعريش.
وأضاف أن هناك تعليمات لقادة المواقع العسكرية بالتصدي بسرعة وحسم, دون الرجوع لقيادة الجيش, لأي هجوم مسلح تتعرض له القوات, ومواجهة أي تهديدات لمواقع الجيش التأمينية.
وأصدر اللواء أسامة عسكر بيانا حذر فيه من قيام أي شخص أو جهة بترويج الفتن بين أبناء الشعب في السويس, لإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب, أو بين فصائل الشعب المختلفة.
وعلى جانب آخر, بث المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي, فيديو للواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني, أكد فيه أن أي أحد يهدد الشعب المصري سنقف ضده بالمرصاد, وسيكون علي جثثنا إرهاب المواطنين.