قلق وتخبط يسيطران على قيادات إخوان اليمن ومبالغات مكشوفة تمارسها وسائل اعلامهم بهدف اعادة الثقة لجماهيرهم المصدومة من سقوط الإخوان في مصر

يمنات – خاص

أفاد مصدر مطلع أن حالة من القلق والتخبط تسيطر على قيادات اخوان اليمن من تداعيات الوضع المصري.

وأشار المصدر أن ذلك القلق أنعكس على وسائل الاعلام الموالية والمحسوبة عليهم، في تغطيتها لما يدور في مصر.

وكشف المصدر عن توجيهات تلقتها وسائل اعلام موالية ومحسوبة على تجمع الإصلاح، تقضي برفع معنوية أعضاؤهم وأنصارهم، بعد معلومات أولية تلقتها القيادات عن صدمة نفسية تمر بها قواعدهم جراء سقوط مرسي.

ولفت المصدر إلى أن تلك التوجيهات جعلت كثير من وسائل الاعلام الاخوانية تقع في فخ المبالغة المكشوفة، والتي لم تسلم منها حتى قناة سهيل المحسوبة على القيادي الاخواني حميد الأحمر، التي نشرت خبرا عاجلا يفيد بأن عدد متضاهري القاهرة المؤيدين لمرسي وصل إلى "40" مليون، ما جعلها محل تنذر في مواقع التواصل الاجتماعي.

وطبقا للمصدر فإن قيادات اخوان اليمن لا تتخوف من انعكاسات الوضع المصري في اليمن على شكل تظاهرات ومسيرات تطالب بإسقاط حكومة الوفاق المسيطرين على قرارها، بقدر ما تتخوف من الصدمة النفسية وانعدام الثقة في أوساط قواعدهم، وبالذات المناصرين لهم والواقعين تحت طائلة التضليل الاعلامي لوسائل اعلامهم.

وأكد أن هذه القيادات تشعر أنها فقدت الكثير من الجماهير منذ فبراير 2011م، وأن التداعيات في الساحة المصرية شجعت البعض على المجاهرة بإظهار النقد لإخوان اليمن.

وأشار إلى أن قيام وسائل اعلام اخوان اليمن أمس بنسب أخبارها العاجلة لقنوات مثل الـCNNو الـBBC  لم يكن اعتباطيا، وإنما هدفه تبديد الأنباء التي سرت في أوساط الشارع اليمني من أن واشنطن ولندن تخلتا عن جماعة الاخوان بعد أن أوصلتهم إلى السلطة بهدف احرقهم شعبيا، وأن ما حصل في مصر تم بناء على موافقتهما.

وتسبب تقبل الشارع لهذه الأنباء حالة من القلق لدى القيادات الإخوانية، ما اضطرهم إلى التوجيه بضرورة تبديها، ونسب بعض الأخبار للقناتين المحسوبتين على بريطانيا وأمريكا.