أخبار وتقارير

ندى الارياني تناشد رئيس الجمهورية والقوى الحية بمساعدتها على كشف الحقيقة واماطة اللثام عن المجرمين الذي أخفوا والدها

المستقلة خاص ليمنات

ندى الارياني البنت الكبرى لمطهر الارياني.. تناشد رئيس الجمهورية وكل الضمائر الخيرية والقوى الحية إلى الوقوف بجانبها وجانب أخواتها في معركتهن الشرسة مع القوى الاستبدادية التي غيبت والدهن 33 عاماً  وحين كادت أن تعود الابتسامة الى وجوههن لم يرق للجلادين والسفاحين إلاّ أن يواصلوا جرائمهم وطمس الأدلة التي تدينهم وتثبت بشاعة جرمهم وقبيح أفعالهم .. إن ظهور أحد المخفيين قسراً هز مضاجع الطغاة وأخرج المجرمين من أوكارهم ليعملوا على طمس كل بينة قد تقود إلى كشف الحقيقة المغيبة منذ عقود والتي ربما تقودهم إلى محاكمات ينالون بعدها جزاءهم العادل.

مطهرر الارياني اختفى في 1/1/1982 بعد أن كتب عبارة الوداع على جدار غرفة نومه ولم يعد.

ومنذ ذلك التاريخ  أعيا البحث زوجته وأسرته وظلت بناته اللاتي غاب عنهن وعمر أكبرهن ثماني  سنوات  يتعلقن بأذيال الأمل في شواطي الأشواق والأشجان لأب يتحدث الجميع عن ذكراه العطرة .. ( ليته يعد) عبارة رددتها بنات المختفي صباحاً ومساء، وقبل ستة أشهر زارت المستقلة المنزل الموجوع بكارثة الاختفاء والتقت ببنات مطهر الارياني اللاتي ناشدن كل الجهات والأفراد بأن يساعدهن لمعرفة حقيقة  ومصير والدهن.

المفاجأة كانت تالية لتلك الزيارة حين وصل خبر للبنات بأن والدهن موجود في دار العجزة بالحديدة القريبة من مكان سكن الأسرة .. الفرحة لا توصف والعودة بعد فقدان الأمل هي بمثابة ميلاد حديد .. لكن تلك الفرحة لم تكتمل فقد وجدن جسداً مبعثراً فاقداً للذاكرة .. آثار التعذيب تملأ جسده..  ولم يعد يتذكر اسمائهن ولا اسم زوجته المتوفية لكنه يذكر  أسماء بعض من أقاربها.

مطهر الارياني الذي كان يتمتع بذكاء حاد صار فاقداً للذاكرة وبناته لا يتذكرن هيئته لصغر سنهن، حين فارقهن فأردن أن يتأكدن من هويته من خلال فحص DNA. ليفاجأن برحلة جديدة من المتاعب والسادية.. الفحص الذي لا يحتاج الى أكثر من أربعة أيام لتظهر نتائجه أخذ يسير في منعرج اللوى ويسلك مسالك صعبة ورويداً رويداً تكشف أن نتيجة الفحص لن تظهر لأن جهات وأشخاصاً لا يريدون ظهورها .. مرت ستة أشهر والمأساة مستمرة والمجرمون ما زالت  لهم يد طولى.. فظلت المواعيد تلو المواعيد ومضت الأيام وانطوت الأشهر وأخيراً أخبر المختبر الجنائي أسرة مطهر الارياني أنه ليس لديه نتيجة للفحص وعليهم متابعة السفارة الأمريكية .. وطبعاً السفارة متعاقدة مع المختبر الجنائي بشأن اجراء مثل هذه الفحوصات .. والفحص الخاص بمطهر تسلمته السفارة من المختبر الجنائي فكيف سوف تسلمه لغيره.

إنها غصة شديدة المرارة تكابدها بنات مطهر الارياني اللاتي تقطعت بهن السبل نحو معرفة النتيجة ولهذا فإن ندى الارياني ونيابة عن نفسها وأخواتها ناشدت جميع الأحرار والناشطين الحقوقيين والمنظمات الانسانية الى مساعدتها لاظهار الحقيقة واماطة اللثام عن المجرمين الذين أخفوا والدها  وعذبوه لمدة 33 عاماً واليوم مازالوا يستخدمون نفوذهم لإخفاء نتيجة الفحص.. ثقة ندى بعدالة السماء لا حدود لها لذا فهي تقول إن المجرمين سينالون جزاءهم اليوم أو غداً.

زر الذهاب إلى الأعلى