أخبار وتقارير

مستشفى العلفي بالحديدة مبنى على وشك الانهيار وفساد يلتهم مخصصاته

المستقلة خاص ليمنات

مشاكل كثيرة يعاني منها مستشفى الشهيد العلفي في مدينة الحديدة، مما جعل المستشفى عاجزاً عن أداء دوره الصحي في معالجة المرضى ورعايتهم، وتقديم خدماته الطبية بالمستوى المطلوب.. تتوزع هذه المشاكل على اقسام ومستويات وتخصصات مختلفة أبرزها الإدارة والعيادات والأقسام الفنية، لتصل إلى المبنى الرئيس للمستشفى والذي يوشك على الانهيار في أي لحظة على رؤوس المرضى ومرافقيهم والعاملين في المستشفى من أطباء وممرضين وفنيين..

جوهر المشكلة يعود إلى الإهمال الشديد الذي يعاني منه المستشفى من قبل الجهات الرسمية وفي مقدمتها وزارة الصحة ومكتبها في المحافظة، مما جعله يتحول من بيئة للعلاج والاستشفاء، إلى بيئة للعدوى والمضاعفات الصحية الخطيرة التي تهدد حياة الكثير من زواره، .

الأطباء والممرضون وجميع العاملين في المستشفى ناشدوا مدير مكتب الصحة والسلطة المحلية في الحديدة التدخل العاجل لإنقاذ المستشفى من الانهيار وانتشاله من الوضع المتردي الذي يعيشه، ومن تدني الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى والتي لم تعد معظمها متوفرة في الكثير من الأقسام، مع الأخذ بالاعتبار أنه الملجأ الوحيد للفقراء وذوي الدخل المحدود في محافظة الحديدة والمحافظات المجاورة.. وعبر العاملون عن تساؤلهم حول الجهة المستفيدة من الوضع الحرج الذي وصل إليه المستشفى، والجهة المسؤولة عن ذلك، إزاء ما يتعرض له من إهمال وتناس من قبل الحكومة، محملين مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة وسلطتها المحلية المسؤولية الكاملة عن وضع المستشفى، وطالبوهم إما بإنقاذ المستشفى وانتشاله من وضعه الحالي أو إغلاقه حتى لا يتسبب في خلق الكثير من المآسي للمرضى والمترددين عليه.

فساد ومخالفات

وكان تقرير صادر عن اللجنة الصحية المكلفة من قبل وزارة الصحة بالنزول الميداني إلى مستشفى العلفي، قد كشف العديد من التجاوزات والأخطاء في عدد من الأقسام الإدارية والفنية في المستشفى ومن ذلك وجود 16 مليون ريال كديون للمستشفى على الآخرين لم يتم تخليصها، فضلاً عن عدم الالتزام بالدوام الذي بلغ الى حدود 70 ٪., وبيَّن التقرير ان بعض المبالغ التي يحصلها قسم التحصيل لم يتم قطع سندات رسمية بها وأن العمل في هذا القسم يسير بطريقة غامضة كاشفاً عن عدم تواجد موظفي إدارة المالية لأداء أعمالهم، بالإضافة إلى غياب السجلات الرسمية في قسم الإيرادات، وأن كل قسم من أقسام المستشفى يقوم بتحصيل الرسوم داخلياً وبطريقة خاصة  في هذه الأقسام ومنها قسم الأشعة وبسندات لا كوبي لها ولا سجل رسمي يدونها، ومن المخالفات أن قسم العمليات يحصل المبالغ من المرضى في القسم ويخصم منها 40% للطبيب الجراح، ويظل مصير النسبة المتبقية غير معروف، وتشمل المخالفات جانب التغذية في المستشفى، وكذلك النظافة التي تنعدم في المستشفى رغم التعاقد مع شركة خاصة وبمبالغ كبيرة.

وكشف التقرير عن غياب الوثائق والسجلات الرسمية الخاصة بالميزانية التشغيلية للمستشفى.. مشدداً على ضرورة اتخاذ الإدارة قرارات توحد عمل جميع الأقسام لضمان تبعيتها للإدارة العامة لتتحمل مسؤوليتها أمامها، موصياً بضرورة إعادة النظر في آلية التغذية وعقود عمل النظافة، والدوام الرسمي للموظفين (في جميع الفترات) والالتزام بالسجلات الرسمية في جميع التعاملات الإدارية والمالية..

صورة دامية

هذه صورة لشخص مجهول مضرج بدمائه داخل مستشفى العلفي دون أن يلقى أية اسعافات أولية لإنقاذه بسبب رفض قسم الطوارئ استقباله بمبرر أنه مجهول ولا يوجد بجانبه من سيتحمل تكاليف علاجه رغم حالته الخطيرة.. فما هو رأي وزارة الصحة إزاء هذه القضية؟!

زر الذهاب إلى الأعلى