أخبار وتقارير

حرس الحدود السعودي يصادرون “42” رأس غنم في الحدود ومصدر يكشف أن تهريب الاناث سيلحق ضررا فادحا بالاقتصاد اليمني

يمنات – خاص – خالد مسعد

صادر جنود من حرس الحدود السعودي "42" رأس غنم كان يحاول 3 مهربين يمنين تهربيها إلى الأسواق السعودية.

وقالت مصادر محلية أن حرس الحدود السعودي صادر مغرب جمعة أمس 42 رأس غنم جميعها (ذكور) في منطقة المداحشة، إلى جانب القبض على المهربين الثلاثة.

وقدرت المصادر قيمتها بأكثر من 30 الف ريال سعودي، على اعتبار أن سعر الواحد منها 700 ريال سعودي إي ما يعادل "40" ألف ريال يمني.

واشارت المصادر إن مالك الأغنام هو (ح. س. ط) عضو مجلس محلي لمديرية تهامية تتبع محافظة حجة.

يذكر أنه إلى ما قبل عام2000م كانت عملية عبور الماشية وتصديرها للسعودية في الغالب تتم عبر المنفذ الجمركي وتحت إشراف وزارة الزراعة ( إدارة الحجر البيطري في المنفذ الجمركي بحرض).

ومع طلع عام 2000م وجدت شكوك حول انتشار حمى الوادي المتصدع بين المواشي في المناطق التهامية فأصدرت السلطات السعودية قرار قضى بمنع تصدير المواشي من اليمن لمدة خمس سنوات، لتنهار قيمة المواشي في الاسواق اليمنية من يومها، وتضرر خلال تلك الفترة مربو الماشية بشكل كبير وخصوصا المزارعين الذين يعتمدون على تربية المواشي وبيعها في الاسواق اليمنية والتي منها تصدر للأسواق السعودية.

و خلال تلك الفترة لجأ الكثير من مربو الماشية إلى تهريب الماشية وساعدهم في ذلك مجموعة من المهربين من أبناء المنطقة الحدودية.

و كان يهدفون من ذلك امتهان التهريب حتى تنقضي الخمس السنوات، لكن للأسف مرت السنوات الخمس والقرار لايزال ساري المفعول، ما دفع المهربون للاستمرار في عملهم.

ووفقا لمصادر خاصة يصل المعدل اليومي لتهريب الماشية إلى السعودية في الآونة الأخيرة وخلال الأيام العادية فقط (عدا مواسم عيد الفطر والأضحى) من 1500 إلى 2000 رأس بمعدل سنوي يصل إلى "540" ألف إلى "720" ألف رأس.

وأعتبر مصدر محلي أن الأسعار المغرية لشراء المواشي اليمنية صارت حافزا لتجار التهريب لبذل الجهود الدؤوبة والمتواصلة في تهريب المواشي والتي لم يعد مقتصرا على تهريب ذكور الماشية، بل صار تهريب الإناث هدفا بحد ذاته من اجل تقليل تكاليف ومخاطر التهريب وتربية السلالات الجيدة في الأراضي السعودية.

وأبدى المصدر تخوفه من أن يأتي اليوم الذي نستورد فيه مواشينا المحلية من السعودية مادام أن عدد اناث الماشية المهربة يفوق عدد اناث المواشي المتواجدة في مناطق الرعي.

ويطالب المواطنون من مربيي الأغنام وزارة الزراعة اليمنية التفاوض مع وزارة الزراعة السعودية من اجل إلغاء قرار منع استيراد المواشي اليمنية خصوصا وان الفترة المحددة لقرار المنع والمحددة بخمس سنوات انتهت، وقد ثبت خلال فترة الخمس سنوات المفترضة جلو بلادنا من تلك الجائحة الوبائية.

كما طالبوا بإعادة العمل بقرارات وزارة الزراعة اليمنية إلى ما قبل عام2000م و فتح مجال التصدير للمواشي اليمنية عبر المنافذ الجمركية، و تحديد سقف التصدير الرسمي للماشية.

وأكدوا على ضرورة أن يتم مصادرة أي شحنة تصديرية في حال وجود أنثى أو مجموعة اناث للماشية ضمن تلك الشحنات المصدرة وتؤل تلك الماشية لصالح الجهة والأفراد الذين قاموا بضبطها.

زر الذهاب إلى الأعلى