مشترك إب طرح أبو إصبع بدلاً عن الحجري والاصلاح ينقلب ويضغط باتجاه تعيين أحد خطباء الستين
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة "البلاغ" الاسبوعية ان مصادر أكدت لها أن أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة إب طرحت اسم الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبو إصبع على رئيس الجمهورية ليكون بديلاً عن القاضي أحمد عبدالله الحجري الذي قدم استقالته من قيادة السلطة المحلية, على إثر القرار الذي أصدره الرئيس هادي بتعيين الشاب جبران باشا وكيلاً مساعدا للمحافظة, والذي دعمه الحجري ووافق عليه.
وطبقا للمصادر فإن اللقاء الذي جمع قيادات مشترك إب الاسبوع قبل الماضي، لقى تفهما من قبل الرئيس لمطالب المشترك بشأن إجراء تغييرات جذرية في المحافظة تبدأ بتعيين أبو اصبع محافظاً جديداً.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام بالمحافظة قوله: إن لجوء الإصلاح الى ترشيح أبو أصبع محافظاً للمحافظة جاء بعد أشهر من تمسك الإصلاح بالقاضي الحجري ورفضهم في الفترة السابقة تعيين أبو اصبع محافظاً المحافظة.
وأشار أن قيادات الإصلاح في المحافظة وفي صنعاء عملت كل ما بوسعها لإعاقة إصدار قرار تعيين الأستاذ يحيى منصور أبو اصبع محافظاً لـ"إب", واليوم وبعد أن استخدموا الحجري يتخلون عنه.
ونفى أن يكون المؤتمر قد وقف ضد تعيين أبو اصبع محافظاً لـ"إب", وأنه أبدى استعداده للتعاون مع أي محافظ جديد, لكن الإصلاح هو من وقف وبقوة ضد تعيين أبو اصبع خلال الفترة الماضية.
وأكد أن المؤتمر الشعبي سيكون متعاوناً مع أي محافظ ولن يقف عائقاً أمام أحد طالما وأن المرحلة الراهنة تتطلب منه- أي المؤتمر- تقديم التنازلات من أجل المصلحة العُليا للوطن.
وفيما طرح اسم أبو أصبع كبديل للحجري أفادت مصادر اعلامية أن الإصلاح تراجع عن موقفه السابق وطرح أحد قياداته الدينية في المحافظة بدلا عن الحجري.
وطبقا لموقع "المنتصف نت" الذي كشف أن اجتماعا حزبيا موسعا عقدته قيادات وأعضاء حزب الإصلاح أمس في مديرية حزم العدين- بني وائل- بمشاركة قيادات إصلاحية من عاصمة المحافظة على رأسها القيادي الإصلاحي والخطيب المعروف لعدد من جمع شارع الستين بصنعاء عبدالسلام الخديري، وذلك لترشيحه لمنصب محافظ محافظة إب.
وحسب المعلومات التي حصل عليها "المنتصف نت" فإن اجتماعات مشابهة عقدت وتعقد في محليات أخرى تابعة للمحافظة باتجاه بلورة ضغط حزبي يراد إخراجه بصورة موقف شعبي ومحلي باتجاه الرئاسة لتعيين الخديري محافظا بدلا من القاضي الحجري.
ويرى متابعون أن انقلاب الاصلاح على الاشتراكي أبو أصبع يأتي كضغط على الاشتراكي للتراجع عن مواقف اعضاؤه في فريق بناء الدولة، بعد إثارة الجدل على مادة الشريعة لمصدر وحيد أو رئيسي للتشريع.
واعتبروا أن خطوة الإصلاح هذه تأتي بهدف ابتزاز الاشتراكي، وتلويح أمام الاشتراكي بأن لديهم وسائل ضغط عديدة.
يذكر أن الاشتراكي المشارك في التسوية السياسية لم يعين أي من كوادره في منصب محافضن في حين استولى الإصلاح على ست محافظات باسم المشترك.
