أخبار وتقارير

عاملون في شركة نفطية يتهمون طاقم الباخرة الجانحة أمام ميناء المكلا بعرقلة شفط المازوت

يمنات – صنعاء

قال عاملون في إحدى الشركات النفطية المساهمة في معالجة كارثة جنوح ناقلة النفط ( شامبيون 1) التي جنحت قبالة ساحل مدينة المكلا بمحافضة حضرموت شرق اليمن أنهم يواجهون صعوبة وعراقيل كبيرة في القيام بعملهم نتيجة عدم تعاون طاقم الناقلة.

وأكد العاملون الذين يتبعون شركة بترومسيلة النفطية إن طاقم الناقلة لا يساعدونهم في إتمام عملية شفط ما تبقى من المازوت من خزانات الناقلة، طبقا لما أورده موقع "نجم المكلا".

وأشاروا أن كميات كبيرة من المازوت تسربت مساء أمس إلى البحر بسبب إصرار طاقم الناقلة على استخدم أنبوب(لي) خاص بهم، ورفضهم استعمال أنبوب تابع للشركة، على الرغم أن أنبوب الناقلة في حالة سيئة جداً ، و غير مخصص لشفط المازوت، حيث تعرض للثقب وتسرب المازوت لمياه البحر.

وكشف أحد العاملين لـ"نجم المكلا" أن هنالك ضغوطات كبيرة مارسها المحافظ من أجل جلب مكينة (مضخة) تابعة لقوات البحرية يفترض بها أن تساعد كثيراً في تسريع عمليات ضح المازوت من الناقلة إلى (البم) التابع لشركة بترو مسيلة والذي بدوره يقوم بضخ المازوت إلى القاطرات.

وأشار أن هذه المضخة سيتم تركيبها على ظهر الناقلة  فور أن تهدأ حالة البحر، وأن خبراء تابعين للبحرية ولبترو مسيلة سيصعدون إلى ظهر الناقلة من أجل الإشراف على عملية التشغيل، بعد أن تم الحصول على موافقة طاقم الناقلة الذين استلزمت عملية إقناعهم بهذه الخطوة ساعات طويلة من المفاوضات.

واتهم العامل الذي رفض الكشف عن اسمه طاقم السفينة بتنفيذ مؤامرة، حينما عملوا على تعبئة سبع قاطرات بمياه البحر الصافية دون أن يكون فيها أي أثر للمازوت.

وقال: إنهم بهذا التصرف يظهرون بصورة الأشخاص الذين لا يبدو أنهم يستشعرون قيمة الوقت وخطورة الوضع الذي يهدد سلامة البيئة.  مشيراً إلى أنه لا يجد تفسيراً لما حصل إلا بأنه مؤامرة، وأن عنصر الثقة بين الطرفين قد أصبح معدوماً، حسب ما أورده "نجم المكلا".

 

وحينما سألنا أحد المتواجدين العاملين في الهيئة العامة للشؤون البحرية عن تقديره لحجم ما قد تسرب من المازوت إلى مياه البحر حتى الآن ، قدر الكمية بأنها قد تكون تخطت حجم الألف الطن.

زر الذهاب إلى الأعلى