أخبار وتقارير

القطاع الطلابي للاشتراكي يحذر قيادات الحزب من أن تتحول إلى كبش فداء للقوى الظلامية والقيادي بيدر يؤكد أن الحزب أقر أن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع

يمنات – صنعاء

قال بيان صادر عن القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني إن تطورات المشهد السياسي في البلد وما يجري اليوم ويعتمل في مؤتمر الحوار الوطني من تطورات واحداث تستدعي من جميع القوى الوطنية الحية ان تقف بمسؤولية عالية تجاه ذلك.

وحذر البيان الذي تلقى "يمنات" نسخة منه القوى التي تسعى جاهدة الى العودة بالوطن الى الوراء بعد التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب اليمني والتي كان للشباب والطلاب الدور الابرز في هذا النضال الوطني الذي يجترحه شعبنا اليوم على طريق بناء دولته المدنية الديمقراطية الحديثة,.

وأكد ان اي مساعي تريد تعطيل الحوار الوطني عبر ممارسة الارهاب الفكري بحق اعضاء الحوار سنتصدي لها مجتمعيا ولن نسمح لأي قوى ان تعيد عجلة التاريخ الى الوراء، محذرا هذه القوى من مغبة الاصرار والتمادي في ابتزاز المتحاورين او ترهيبهم او الضغط على ارادتهم تحت اي ذريعة كانت باعتبارهم يرسموا طريق المستقبل لكل اليمنيين.

كما أكد بيان القطاع الطلابي للاشتراكي تأييده المطلق للخطوات التي خرج بها فريق بناء الدولة فيما يخص المواد الدستورية الثلاث الاولى للدستور.

وأهاب البيان بجميع الاعضاء الى التصدي لأي محاولات تريد ثنيهم عن هذه المواقف.

وحذر القطاع الطلابي للاشتراكي قيادات الحزب من تتحول إلى كبش فداء للقوى التي تقف عائقا امام ارادة القوى المدنية.

وأهاب بالأمانة العامة للحزب ومكتبها السياسي الى التحلي بالمسؤولية الكاملة في التعاطي مع موضوع كهذا، معتبرا أن أي فرد من قيادات الحزب يخالف النظام الداخلي للحزب وبرنامجه السياسي وقرارات هيئاته القيادية سيتحمل المسؤولية الكاملة عن اي اضرار تلحق بالحزب وبتاريخه النضالي المشرف والعريق.

وأكد البيان بان النضال من اجل بناء الدولة المدنية الحديثة شاق وطويل، قدم فيه رفاقهم واباءهم الكثير من التضحيات في سبيل الانتصار لقيم الحق والعدل والخير، لافتا إلى أن شباب الحزب سيواصلون النضال المستمر والدوؤب للمضي قدما حتى تغدو واقعا نعيشه، مهما كلفهم من تضحيات.

وأشار البيان أن قوى الظلام والتكفير لن ترهبهم عن الانتصار لمبادئ وقيم ثورة الحادي عشر من فبراير التي تصدرها شباب وطلاب الحزب والذين لا زالوا يتساقطون كالورود كل يوم مضمدين بجراحهم التي اصيبوا بها في ميادين الحرية والتغيير.

 

من جانبه نفى عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني, عبدالله بيدر, أن يكون الحزب قد أقر, في رؤيته المقدمة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل, أن تكون الشريعة الإسلامية هي مصدر جميع التشريعات.

وقال "بيدر" لصحيفة "الشارع" أن اجتماعا مشتركاً لأعضاء المكتب السياسي, والأمانة العامة للحزب, عُقد نهاية الأسبوع الماضي, "وتم فيه الاتفاق على العودة الى دستور الوحدة الذي ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع".

وأضاف بيدر: "في اجتماعنا الأخير ناقشنا موضوع الشريعة الإسلامية مناقشة واسعة, وكلا أدلى بدلوه, وفي الأخير اتفقنا أن تكون الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع, وليس مصدر جميع التشريعات , كما ذهب إليه ممثلو الحزب في مؤتمر الحوار الوطني"، حسب "الشارع".

وأكد بيدر أن الاتفاق وثق في محضر رسمي في الدائرة العامة للحزب؛ موضحا أن ما حدث في مؤتمر الحوار الوطني, من قبل ممثلي الحزب, هو خارج عما تم الاتفاق عليه في اجتماع المكتب السياسي والأمانة العامة, الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي, واستمر لثلاثة أيام متواصلة.

كما نقلت "الشارع" عن ميزار الجنيد, عضو الهيئة القيادية المؤقتة للقطاع الطلابي للحزب الاشتراكي في جامعة صنعاء, إنهم في القطاع الطلابي للحزب "مع ما خرج به الاجتماع الأخير للأمانة العامة والمكتب السياسي, والذي ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع".

وأضاف: "نحن نؤيد ما اتفق عليه فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل, بخصوص أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, ونعتبر ذلك أنه يمثل رؤية الحزب الاشتراكي التي يطرحها اليوم فيما يخص الدستور, والتي أقرها في اجتماعه الأخير".

واعتبر الجنيد أن "أي حوارات سرية أجريت بشكل شخصي لا تعبر عن موقف الحزب الاشتراكي بهذا الخصوص". داعياً جميع طلاب وشباب الحزب في جميع المحافظات أن يكون لهم موقف إزاء ذلك. والتصدي لأي قرارات انفرادية يقودها أشخاص في الأمانة العامة, مطالبا لجنة الرقابة والتفتيش بالتحقيق العاجل في هذا الأمر.

وقال شاذلي البريهي, القيادي في القطاع الطلابي للتنظيم الناصري, إنهم في القطاع الطلابي الناصري يؤيدون ما اتفق عليه فريق بناء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, وليست مصدر جميع التشريعات.

وأضاف لـ"الشارع": "إن التراجع الذي تقدم به اللقاء المشترك, على أن الشريعة هي المصدر الوحيد, لا يعبر عن شباب  التنظيم الناصري, وأن الغرض من تلك هو جر البلاد الى مزيد من الفوضى والصراع في المستقبل".

زر الذهاب إلى الأعلى