أخبار وتقارير

اليمن.. إجلاء موظفي السفارتين الأميريكية والبريطانيه

يمنات – متابعات

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس الثلاثاء، أنها نقلت الموظفين الأميركيين من سفارة البلاد في العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت كانت أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن لندن أجلت كل موظفي سفارتها المغلقة في اليمن منذ الأحد "بسبب مخاوف متزايدة تتعلق بالأمن".

وجاء الإعلان البريطاني بعدما دعت الولايات المتحدة رعاياها في اليمن إلى مغادرة هذا البلد "فورا" بسبب مستوى تهديدات باعتداءات "مرتفع جدا"، وأغلقت أميركا عددا من سفاراتها وبعثاتها القنصلية في العديد من الدول في الشرق الأوسط، أولها اليمن، يوم الأحد الماضي. وعادت أمس الاثنين لتفتح بعضها، لاسيما في العراق وأفغانستان والجزائر ودكا وموريتانيا، بعد إغلاق ما لا يقل عن 25 من بعثاتها الدبلوماسية الأحد، إثر اعتراض رسائل صادرة عن قياديين كبار في تنظيم القاعدة تتحدث عن هجمات إرهابية مرتقبة.

يُذكر في هذا السياق أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت أن الولايات المتحدة أقدمت على إغلاق مقار بعثات دبلوماسية في الشرق الأوسط وإفريقيا بعد رصد اتصالات كلف خلالها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ناصر الوحيشي زعيم فرع التنظيم في اليمن، بتنفيذ هجوم اعتباراً من الأحد الماضي.

وذكرت الصحيفة أنها أحجمت في بداية الأمر عن نشر اسمي زعيمي القاعدة بناء على طلب كبار مسؤولي المخابرات، إلا أنها نشرتهما بعد أن كشفت عنهما صحف أخرى تصدر عن دار النشر "مكلاتشي" ومقرها كاليفورنيا.

هذا ومددت بريطانيا وفرنسا إغلاق سفارتيها في اليمن بعد أن حذرت الولايات المتحدة من هجوم قد يشنه متشددون في المنطقة، في حين قالت السلطات اليمنية إنها عززت الأمن في الموانئ والمطارات.

من جهتها، رأت مصادر في الكونغرس الأميركي، أن الإجراءات التي اتخذت مؤخراً لغلق السفارات تظهر أن إدارة الرئيس أوباما تعلمت الدرس من بنغازي.

وكانت واشنطن قد أعلنت تمديد إغلاق 19 من سفاراتها وقنصلياتها في الشرق الأوسط وإفريقيا حتى 10 أغسطس/آب لدواع أمنية إثر ورود معلومات استخبارية تفيد بأن تنظيم القاعدة قد يشن هجوماً وشيكاً، فيما أعادت فتح سفاراتها وقنصلياتها في بعض الدول.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن هذا الإجراء هو التزام بتوخي الحذر وأخذ التدابير المناسبة لحماية موظفي البعثات وزوارها، فيما قال بعض أعضاء الكونغرس إن هذا التهديد هو الأكبر منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.

ورجحت مصادر أمنية حصول هجمات إرهابية وشيكة وأن المعلومات تتحدث عن اعتداء كبير ربما سيحصل على الأرجح في الشرق الأوسط. وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان الأميركي إن هناك تدفقا معلوماتيا كبيرا يتحدث عن تهديدات من القاعدة، محذراً من شن اعتداءات تستهدف كل المصالح الغربية وليس الأميركية فقط.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها قررت تمديد إغلاق سفارتها في اليمن حتى الأربعاء بسبب خطر محدق من تنظيم القاعدة.

ولا يستبعد مراقبون أن تكون التحذيرات الأميركية الغربية ترتبط بشكل أو بآخر بالهروب الكبير لسجناء ومعتقلين خطرين من عدة دول أبرزها العراق وليبيا وباكستان قبل أسابيع، وهو التحذير الذي أطلقه الإنتربول.

زر الذهاب إلى الأعلى