فضاء حر

القاعدة الإخوان أيهما يختلف عن الآخر!!

يمنات
ومن الثابت والصحيح القول أننا الآن لم نعد نستطع التفرقة بين “تنظيم القاعدة” كجماعات مسلحة وبين “تنظيم جماعة الإخوان المسلمين” كجماعة سياسية تبتز الشعوب باستخدام ورقة العنف والإرهاب..
فإذا كان مشروع تنظيم القاعدة “الإرهابي” ومشروع الإخوان “السياسي” لا يختلفان في الهدف الاستراتيجي الذي هو مقاومة المد الشيوعي سابقا الشيعي “حاليا” في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ومصر وأفغانستان، وإذا كانت الايدلوجيا التي تنطلق منها هذه الجماعتين واحدة وهي فتاوي بن عبدالوهاب وتنطعات القرضاوي ، وإذا كان السلوك واحدا وهو “إرهاب” الناس وتهديهم بالعنف ، وإذا كان الخطاب الطائفي واحدا ، والمشروع العابر للحدود واحدا لا يختلف إلا في أي الأساليب أكثر انفلاتا من الضوابط الأخلاقية والدينية والقيود الإنسانية ، فهذا يعني تعددت المسميات والأقنعة والوجوه والجلود والشعارات، ليبقى الإرهاب واحدا وما التباين إلا تبادل للأدوار وتقليب للمصطلحات فهم وإن اختلفوا على الحصص والمصالح والخطط لكنهم يتفقون على القتل الجماعي كهدف لهم..
وإذا كان كل ذلك يبقى من نافلة القول أن مئات القتلى العراقيين في نظر الجماعتين مجوس ويستحقون كل ذلك ، وإبادة عشرات القرى الشيعية عن بكرة أبيها في سوريا يعد انتصارا للإسلام ، واستهداف مجمع المسلمين في قندهار وقتل من فيه انتصار اخر للإسلام أيضا ، وتفخيخ الأسواق والمناطق الآهلة للسكان يعد ضرب للكفار في خاصرهم..
يبقى المستفيد الوحيد من كل ذلك “إسرائيل” ومن ورائها أمريكا وهذا ما يفسر لنا ارتباط هذه الجماعات بالصهيونية العالمية..
من حائط الكاتب في الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى