أخبار وتقارير

غرمائي ظللوا العدالة وحبسوني

المستقلة خاص ليمنات
يقبع يحيى محمد ناصر من أبناء مذبح أمانة العاصمة خلف قضبان السجن بسبب قيام غرمائه خلال غيابه باستحداث بناء داخل أرضية تم الحجر عليها من قبل المحكمة، فهم كما يصفهم “معهم فلوس ويعملون بفلوسهم ما يريدون”..
يقول يحيى: أنا من مذبح وأباً عن جد، ورثت عن والدي قطعة أرض هناك، فقمت بالبناء فيها، لكنني تفاجأت بظهور شخص من المتهبشين ادعى أنه اشترى أرضيتي من بيت الحبيشي، رغم أن هذه الأرضية ورثتها عن أبي الذي ورثها عن جدي، وقد قدمت البراهين وأدلة الثبوت إلى المحكمة، إلا أن غريمي مصر على أنه اشتراها، وأنا أعلم أن والدي باع قطعة من الأرض، ولكن في موضع آخر وقد أثبتنا أن المسافة بين القطعة المتنازع عليها وبين الأرض التي باعها والدي أكثر من خمسمائة متر، بينما غريمي لم يقدم أي إثبات على امتلاكه أرضي التي يدعي امتلاكها.. وقبل رمضان كنا متوقفين عن العمل والبناء في الأرض بأمر المحكمة التي حجرت عليها، وسافرت أنا إلى الحديدة وأثناء غيابي قام غريمي بالاتفاق مع المقاول الذي يبني أرضي بكسر الحجر بهدف إدخالي السجن، فوضعا كونتيرة وثبتاها في الأرض وقاموا ببناء غرفة دون علمي، ثم طالبا بخروج أمين سر المحكمة إلى الأرض، فرأى الكونتيرة والغرفة وحكم بأني قمت بكسر حجر المحكمة رغم أني لا أعلم بذلك وأنا غير موجود، وفي رمضان أصدر القاضي حكماً مستعجلاً برفع الكونتيرة، وكل المستحدثات، وقد نجح غريمي بتضليل العدالة لتضييع الوقت وإدخالي في متاهات، وبعد صدور الحكم ذهبت إلى القاضي وقلت له أنا لا أستطيع رفع الكونتيرة وإزالة المستحدثات وأنا لم أقم بها، وطلبت أن تقوم المحكمة بإزالة الاستحداث، إلا أنها رفضت وأصرت على أن أتحمل أنا المسؤولية، فعرضت عليهم أن أتحمل كل الغرامات المذكورة في الحكم، ودفع إيجار الونش الذي سيرفع الكونتيرة، فيما تتولى المحكمة مهمة الإشراف على ذلك، لكنهم رفضوا هذا العرض وردوا عليَّ بقولهم “إجلس في الحبس”، ..
ما يثير الاستغراب هو قبول المحكمة لدعاوى مثل دعاوى هؤلاء المتهبشين الذين لا يملكون أي برهان أو دليل على صحة مطالبهم، ومن الطريف أن غريمي قدم بصيرة مكتوبة على ورق أبيض من النوع الذي يختبر بها الطلاب في المدارس، فكيف تقبل المحكمة دعاوى مثل دعاوى هؤلاء الناس، وتسجن من يمتلكون الأدلة والبراهين على صحة ثبوت ممتلكاتهم وحقوقهم , وهذا ما أوصل البلاد إلى هذه الحالة من التدهور والخراب..

زر الذهاب إلى الأعلى