أخبار وتقارير

“فيديو وصور” تفاصيل اعتداء قوات أمن الحديدة على سائقي الشاحنات المعتصمين أمام بوابة ميناء الحديدة

يمنات – مجاهد القب
أصيب العشرات من سائقي الشاحنات عصر أمس الأربعاء أثناء اعتصامهم أمام بوابة ميناء الحديدة، جراء الاعتداء الذي شنته عليهم أطقم تتبع أمن محافظة الحديدة، معززة بعربة مصفحة وناقلتي جنود.
وسقط جراء الاعتداء العشرات من السائقين، بينهم أربعة أصيبوا بالرصاص الحي في المناطق العليا من أجسادهم، اثنين حالتهما حرجة، إثر إصابتهم بشكل مباشر في منطقة الصدر.
و قال ل”يمنات” فيصل الحميقاني رئيس اللجنة النقابية لسائقي مكتب النقل العام بالحديدة: إن مستشفى 22مايو الأهلي في مدينة الحديدة، رفض استقبال اثنين من المصابين بحجة أن مالكي المستشفى وجهوا في وقتٍ مبكرٍ أمراً للطاقم الطبي بمنع استقبال أي مصاب، في إشارةٍ إلى علمهم بالواقعة، قبل وقوعها.
وقال شهود عيان ل”يمنات”: إنهم شاهدوا أطقم الأمن تأخذ مصابين إلى جهاتٍ مجهولة.
وأكد ل”يمنات” بعض سائقي الشاحنات أن زملاء لهم مازالوا مجهولي المصير.
و كشفت مصادر أمنية غير رسمية ل”يمنات” أن بعض السائقين تم اعتقالهم ونقلوا إلى سجن قسم شرطة الرعيني والبيضاء و سجن أخر داخل معسكر الأمن الخاص (المركزي سابقا).
و نفى مصدرٌ مقرب من محافظ المحافظة علمه بالواقعة، غير أنه قال أنه بعد ذلك قام بإرسال مدير إدارة البحث الجنائي إلى مستشفى الحديدة، حيث يحتشد العشرات من سائقي الشاحنات، وأخبرهم بأن تكلفة علاجهم ستكون على نفقة المحافظة، وهو ما لقي رفضاً من منتسبي مكتب النقل.
وقال ل”يمنات” مصدر خاص أن مدير البحث الصالحي طرح جملةً من الإجراءات لحل القضية، من بينها أن يكون لمكتب النقل العام حصةٌ متساوية مع مكاتب النقل الخاصة التي تتبع تجار وسماسرة، غير أن مكتب النقل رفض المقترح
وطالب المكتب بأن تعود كافة الشاحنات إلى العمل ضمن مكتب النقل أسوةً بما يجري في عدن وحضرموت، والتي يتم فيها تفعيل “نظام الدور”.
واشار المصدر أن الصالحي لم يخرج من جلسته المطولة بحلول يرتضي بها الطرفان.
وحصل “يمنات” على وثيقة تؤكد أن عبد الغني الصيادي مدير عام فرع الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري، كان قد خاطب محافظ المحافظة في مذكرة مؤرخة بتاريخ 9/9/2013 أحاطه فيها بما يجري قرب بوابة الميناء وأن إضراب سائقي الشاحنات أدى إلى الشلل التام للميناء وتوقف حركة النقل فيها. مطالبا باتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الحركة للميناء.
وتحمل الوثيقة التي تحمل توجيهاً للعمليات بتحرير مذكرة للأمن بإعادة فتح بوابة الميناء واتخاذ اللازم حيال المضربين ومنع حدوث ذلك لاحقاً.
وما يثير الغرابة أن تلك الوثيقة حملت في أدناها ختم الغرفة التجارية، الأمر الذي فسره سائقوا الشاحنات بأن الحملة كانت ممولة من الغرفة التجارية.
وبدأ سائقو النقل اعتصامهم احتجاجا على السماح بإنشاء مكاتب نقل خاصة تتبع عدد من التجار ومن يصفهم السائقون بسماسرة النقل وتضاعفت معاناة المنتسبون لمكتب النقل بعد توقف عمل مئات الشاحنات بسبب احتكار منتسبوا مكاتب النقل الخاصة بكافة رحلات نقل البضائع بين المحافظات.
لمشاهدة الفيديو انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى