أخبار وتقارير

مصدر: قرارات سياسية وعسكرية مرتقبة لإعادة النخبة الجنوبية للمشاركة في الحكم

يمنات – الشارع
أعلن المبعوث الأممي الى اليمن, جمال بن عمر, مساء أمس الأحد, استئناف ممثلي “الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني” العمل في المؤتمر ابتداء من اليوم الاثنين.
وقال بن عمر, على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن اجتماعا شارك فيه, في العاصمة صنعاء, “شهد إعلان الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني استئناف العمل غدا (اليوم)….”؛ غير أنه لم يوضح طبيعة الاتفاق الذي توصل إليه مع “ممثلي الحراك” لإقناعهم بالعودة الى مؤتمر الحوار.
وأكد مكتب جمال بن عمر عودة “ممثلي الحراك الجنوبي” للمشاركة في مؤتمر الحوار. جاء ذلك عقب سلسلة من الاجتماعات عقدها المبعوث الأممي مه محمد علي أحمد, وعدد من الجنوبيين المشاركين في الحوار, والذين كانوا أعلنوا تعليق مشاركتهم في المؤتمر منذ ما بعد إجازة عيد الفطر الفائت.
وكان ممثلو مؤتمر شعب الجنوب, الذين شاركوا في الحوار, أعلنوا تعليق مشاركتهم فيه, وربطوا عودتهم إليه بالاستجابة للمطالب التي تقدموا بها إلى رئيس الجمهورية, رئيس مؤتمر الحوار, عبد ربه منصور هادي, وبينها نقل الحوار الى التفاوض الندي بين دولتين خارج اليمن والإقرار بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم وتقرير مصيرهم.
وكان القيادي الجنوبي محمد علي أحمد بعث رسالة الى الرئيس عبد ربه منصور هادي تضمنت مجموعة من الشروط للعودة الى الحوار, منها تحويل الحوار الى “تفاوض ندي بين الشمال والجنوب وفي دولة محايدة, يتم اختيارها من قبل رعاة المبادرة الخليجية”.
علي صعيد متصل؛ توقع مصدر سياسي رفيع أن يُصدر رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, خلال الفترة القادمة, مجموعة من القرارات السياسية والعسكرية بشأن القضية الجنوبية.
وقال ل”الشارع” المصدر, الذي اشترط عدم ذكر اسمه, إن الرئيس هادي “كلف لجنة رفيعة المستوى بإعداد كشف وتقرير تفصيلي بشأن وضع النخبة الجنوبية, تمهيداً لإصدار مجموعة من القرارات, التي ستتضمن إعادة نحو 795 من العسكريين والمدنيين الجنوبيين الى القوة العاملة في الجيش”. بعد أن كانوا قد أحيلوا الى التقاعد القسري منذ ما بعد حرب صيف 94م.
وأضاف المصدر: “جميع هؤلاء الذين سيتم إعادتهم الى الخدمة هم قيادات عسكرية ومدنية جنوبية, سيتم تسوية اوضاعهم, وصرف سيارات لكثير منهم, واعتماد مخصصات مالية لهم, وتوزيعهم في أعمال تليق بهم، ويعتقد الرئيس هادي, ومستشاروه, أنه بإعادة هذه النخبة الجنوبية سيتمكن من تغيير أشياء كثيرة بالنسبة للغضب الجنوبي؛ لكنه ينتهج, بهذا الأمر, نهج سلفه الرئيس السابق, الذي كان يعتمد على شراء الولاءات دون إحداث تغييرات حقيقية يلمسها المواطن العادي”.
وأوضح المصدر أن اغلب هؤلاء الجنوبيين سيمثلون الدفعة الأولى, مشيراً الى إعادة أخرين في دفعات قادمة ستصدر بها قرارات حكومية ورئاسية.
وقال المصدر: “هناك لجنة غير معلنة شكلت من مدنيين وعسكريين مهمتها تحديد كل المعلومات عن هؤلاء الجنوبيين النخبة, والإفادة عن الأشخاص الذين مازالوا منهم صالحين للعمل, وترتيب أعمال لهم”.
وأفاد بأنه تم تشكيل هذه اللجنة من مكتب رئاسة الجمهورية, وفيها قيادات عسكرية ومدنية كبيرة, وتعمل اللجنة تحت إشراف وزير الدفاع, اللواء الركن محمد ناصر أحمد.
وأشار المصدر الى أن العمل جار لتجهيز وإنشاء صندوق خاص بتعويض أصحاب الأراضي والممتلكات التي تعرضت للنهب والمصادرة في الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى