أخبار وتقارير

لأن حبيبته تركته في العاصمة.. شاب يفرغ رصاص مسدسه في جسده

المستقلة خاص ليمنات
لم يفكر (ع. ن)- 22 عاماً من أبناء محافظة ذمار- أبداً أن الحب الجميل الذي يملأ قلبه سيتحول إلى سلاح قاتل يوجهه نحو رأسه في لحظة ضعف وإحباط، وأن الأيام التي طالما فكر أنه سيقضيها مع حبيبته بفرح وسعادة تخبئ له مصير مؤلماً وفاجعاً، بعد خمس سنوات في الحب العاصف، ولولا أنه حكا لبعض أصدقائه المقربين معاناته لبقي ما حدث له لغزاً بلا تفسير.
قبل خمس سنوات تعرف (ع. ن) على فتاة جامعية من محافظة تعز تدعى (أ. س)، فتسلل حبها إلى قلبه وبادلته هي مشاعر الحب والمودة، أصبحت الفتاة كل ما يهم الشاب (ع. ن) في هذه الدنيا الفانية، فقد كان شخصاً جاداً ويتمتع بالأخلاق والقلب الطيب ويتعامل مع جميع أصدقائه الذين يسكن معهم في جولة سبأ باحترام وتقدير، عاش أيامه متواصلاً مع حبيبته وكأنه طائر يحلق فوق حقول الربيع، وفي قلبه رغبة واحدة هي أن يقضي حياته إلى جانب تلك الفتاة التي أحبها وأحبته واتفقا معاً على الزواج دون أن يعلما ما تخبئه لهما الأيام.
سنوات من التواصل والمودة مرت وكأنها طيف عابر، دارت الأيام، وتبدلت الأحوال والظروف، وذات مساء وقع بينهما مشاجرة كلامية خلال تواصلهما بالهاتف الجوال، تصاعدت نبرة المواجهة إلى درجة أن الفتاة قامت بإغلاق سماعة الهاتف في وجهه، لكن سرعان ما تصالحا وعادت المياه إلى مجاريها، إلا أن المودة لم تستمر طويلاً فدب بينهما خلاف آخر، ثم تصالحا من جديد، وتكررت الخلافات عدة مرات وبعد كل خلاف كانا يتصالحان ويعودان إلى وضعهما الطبيعي، إلا أن خلافاً شديداً نشب بينهما مؤخراً، قررت على إثره الفتاة أن تبتعد عن الشاب (ع. ن) نهائياً، وباءت كل محاولاته من أجل مصالحتها بالفشل الذريع، فأصابه الغم والحزن والألم، لأنه شعر أن حياته لا يمكن تصورها بدون حبيبته، وأن الأيام التي سيقضيها بعيداً عنها لا معنى لها ولا قيمة، حتى أصيب بالإحباط والاكتئاب الشديد، وأمتنع عن تناول الطعام ووصل به الحال إلى أن دخل غرفته وأغلق على نفسه الباب، وأخذ يفكر بقلبه اليائس باحثاً عن حل، إلا أن جميع الحلول لم يكن لها جدوى في ظل حزنه وألمه، وفي لحظة ضعف وقنوط ضاقت به الدنيا وضاقت عليه نفسه، فأمسك مسدسه وأفرغ ثلاث طلقات نارية على جسده، أسرع أهله نحوه وبادروا إلى إسعافه، وهو الآن يرقد بالمستشفى بعد أن دخل في غيبوبة طويلة بين الحياة والموت، تاركاً قصة

زر الذهاب إلى الأعلى