أخبار وتقارير

بن عمر يتجه للاستعانة بمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة لوضع حل للقضية الجنوبية

يمنات
كشفت صحيفة “البيان” الاماراتية أن جهود المبعوث الدولي جمال بن عمر في فك عقدة قضية الجنوب التي حالت دون انتهاء مؤتمر الحوار الوطني في موعده المحدد تعثرت.
و أشار الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية أن بن عمر يتجه إلى الاستعانة بمجلس الأمن للضغط على المتحاورين.
وطبقا لهذه المصادر فإن المبعوث الدولي سيستعين بمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للضغط على المتحاورين من أجل التوصل إلى حل توافقي لوضع الجنوب في الدولة الاتحادية المقترحة، وطمأنة الشمال من الدعوات الانفصالية المتنامية في الجنوب اليمني.
وذكر بيان وزعه مكتب مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، أنه «توجه إلى نيويورك بعد زيارة استمرت نحو أسبوعين إلى اليمن، عقد خلالها لقاءات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومختلف القيادات السياسية وممثلين عن مكوّنات مشاركة في مؤتمر الحوار، كما شارك في إطلاق الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار، إضافة إلى متابعته النقاشات حول حلول القضية الجنوبية».
وشدد بن عمر في البيان على «أهمية استئناف أعمال الجلسة العامة الختامية واللجنة المصغرة حول القضية الجنوبية بعد إجازة العيد، بمشاركة جميع المكوّنات، من أجل الإسراع في اختتام مؤتمر الحوار الوطني». وطالب ب«تعاون جميع الأطراف بهدف إنجاز ما تبقى من مهام قبل بدء مرحلة ما بعد المؤتمر».
وأفاد البيان بأن بنعمر «سيلتقي في نيويورك أمين عام الأمم المتحدة وعدداً من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لاطلاعهم على تقدم العملية السياسية في اليمن والتحديات التي تواجهها، على أن يعود إلى اليمن بعد أيام قليلة لمتابعة دعم عمل اللجنة المصغرة بشأن القضية الجنوبية، والتوافق على وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار وإطلاق عملية صوغ الدستور».
وأضاف: «سيعمل كذلك على التحضير لتقريره المقبل إلى مجلس الأمن، المقرر التئامه في 13 نوفمبر المقبل لمناقشة الوضع في اليمن».
وكانت رئاسة مؤتمر الحوار رفعت جلساتها إلى ما بعد إجازة العيد، بعد تصاعد الخلافات بين المتحاورين حول وضع الجنوب في المستقبل، حيث يتمسك الجنوبيون بدولة اتحادية من إقليمين ويرون أن أي مسعى لإقامة دولة اتحادية من خمسة إلى أربعة أقاليم «مؤامرة لتفتيت الجنوب».
ووسط المواقف المتصلبة للطرفين المتحاورين، تتجه الأوضاع نحو ترحيل عدد أقاليم الدولة إلى ما بعد مؤتمر الحوار، لكن المخاوف تزداد من عدم قبول الجنوبيين بذلك، وهو أمر من شأنه أن يدفع البلاد نحو العنف، خاصة بعد الصراع المسلح بين طرفي جناح الحراك الجنوبي الذي يرفض الحوار ويطالب بالانفصال.

زر الذهاب إلى الأعلى