أخبار وتقارير

مراقبون وسياسيون: حملات جمع التوقيعات حرب جديدة بين صالح وهادي؟!

يمنات – الهوية
تشهد الساحة المحلية هذه الأيام عددا من الحملات الهادفة الى جمع ملايين التوقيعات من أجل التمديد للرئيس هادي من جهة ومن أخرى من أجل معارضة التمديد والترويج للترشيح نجل الرئيس السابق.
حيث وصف العديد من المراقبين والسياسيين هذه الحملات بأنها تأتي في سياق الحرب الكلامية والخلافية الجارية بين الرئيسين السابق والحالي وأنها عبارة عن فرقعات إعلامية ليس إلا.
مضيفين أن تلك الحملات هي في الأساس تنطلق من مطابخ المختلفين سياسياً ومن قبل أصحاب المصالح سواء أولئك الذين يعملون من أجل الحظي بمصالح من الرئيس هادي أو الذين يخافون على مصالحهم من الزوال إن تم التمديد للرئيس هادي خاصة وأنهم لا يزالون يحلمون بعودة بعض المصالح التي خسروها مع تسليم الرئيس السابق للسلطة وقالوا أيضاً أن تلك الحملات تمثل أيضاً حرب خلافات جديدة بين الرئيس هادي وصالح.
وكان عدد من الناشطين الشباب في محافظة عدن قد أطلقوا حملة شعبية لدعم تمديد ولاية الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي حتى عام 2016م بعد انتهاء ولايته في فبراير/ المقبل بموجب اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
حيث أوضح رئيس الحملة محمد الحامد, في مؤتمر صحفي عقده بالمناسبة هذا الأسبوع, إن الحملة ستستمر من شهر أكتوبر الحالي الى يوم 21 فبراير المقبل 2014م وسيتم خلالها تشكيل لجان في جميع المحافظات اليمنية لجمع خمسة ملايين توقيع تأييداً لدعم ولاية الرئيس هادي.
مؤكداً أن الحاجة لهذا التمديد تأتي نتيجة لبروز عدد من المخاطر الجسيمة التي تهدد الوطن وأمنة واستقراره وكذا عدم جاهزية القوى السياسية لإيجاد الشخصية التي يتوافق عليها الجميع في الوقت الراهن.
إضافة الى حاجة البلد لمرحلة انتقالية لضمان تنفيذ مخرجات الحوار والدفع بعجلة التغيير.
وفي بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للحملة قال الناشطون إنها تأتي كمبادرة طوعية وتعتمد على الدعم الشعبي والتجار الشرفاء في البلد بعيداً عن التدخل الرسمي وأنها ان تقبل أي دعم من شأنه أن يسبب قدحاً أو انتقاصا من غايتها الشريفة.
الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات لهذه الحملة على الساحة المحلية, حيث قال علي الشعباني الموظف في مكتب رئيس حزب المؤتمر الشعبي: في تصريح له أن أي حملة أو قرار يجرى اتخاذه بهدف التمديد سيضعف من الدور الوطني لهادي في إخراج اليمن من الأزمة وسيقابل بالرفض من مختلف القوى السياسية.
مؤكداً ضرورة أن يفي هادي بوعده في تسلم السلطة في الموعد المحدد وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية.
من جهته اعتبر نائب الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني أن التمديد للرئيس هادي سيكون مقبولاً في الساحة اليمنية إذا تم تحديد أهداف تفصيلية واضحة لعملية التمديد وتوفرت ضمانات كافية بأن لا يصبح هذا التمديد تقليدا متبعا.
وأضاف أن عملية التمديد قد تصبح مبررة بموجب هذه الأهداف المحدودة والمزمنة من أجل استكمال إنجاز القضايا الرئيسية التي لم تحسم بعد في الحوار بما يضمن أولاً إيجاد الدولة بشكلها ونظامها والاتفاق على الدستور لتوفير الأجواء المناسبة قبل الانتقال الى المرحلة الانتخابية.
وقال: نحن نعتقد أن الدخول في العملية الانتخابية قبل أن ننجز هذه المهمة سيكون مغامرة كبيرة ولا بد من إيجاد فترة زمنية كافية لإنجاز هذه المهام وتحقيق الأهداف والعودة بعدها الى الإرادة الشعبية من جديد والمسار الانتخابي وفق ما ورد في موقع المشهد اليمني.
وفي المقابل كشف القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني في تصريح له عن مبادرة شبابية قال إنها في طريقها للانطلاق تتمثل في القيام بحملة توقيعات تقدر بعشرة ملايين توقيع لأبناء اليمن من جميع محافظات الجمهورية لمطالبة العميد أحمد علي عبدالله صالح بالترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة.
وأكد اليماني أن الحملة الشعبية التي تنطلق قريبا تحت شعار (مبادرة شباب من أجل اليمن) وسيقودها الشباب بمبادرة خاصة منهم ستحمل توقيعات أفراد الشعب اليمني من صعدة الى المهرة وستحمل توقيع عشرة ملايين شخص لمطالبة أحمد علي بالترشيح للرئاسة ضد مرشح الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى