اليمن والإمارات يجريان مسحا على ميزانية الأسرة

يمنات
في اليمن يعتزم الجهاز المركزي للإحصاء تنفيذ مسح خاص لميزانية الأسرة متعدد الأغراض، حيث يعكف الجهاز حاليا بتنفيذ مرحلة الترقيم والحصر الخاصة بالمسح، لميزانية الأسرة الذي يعد من أهم المسوح الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية لكونه يعنى بدارسة إنفاق الأسرة ومصادر الدخل التي تمول ذلك الإنفاق، باعتبار أن الدخل والإنفاق عنصران رئيسان لميزانية الأسرة، وتكمن أهمية المسح في توفيره لبيانات إحصائية تفصيلية تساعد على التعرف على مستوى إنفاق الأسر.
ووفقا لدليل العمل الميداني لمرحلة الترقيم والحصر للمسح، فإن مسح ميزانية الأسرة متعدد الأغراض يعكس الأهمية المتمثلة في تلبية الحاجة إلى تحديث البيانات، وخاصة بيانات المسوح السابقة الخاصة بميزانية الأسرة، وهي مسح ميزانية الأسرة لعامي 1998م ومسح عام 2005/ 2006م وذلك بهدف قياس التغيرات في أنماط الإنفاق ومصادر الدخل، وخصائص المجتمع الأخرى، فضلا عن توفير بيانات أكثر تفصيلا تساعد في وضع السياسات المناسبة المبنية على بيانات محدثة لمختلف المؤشرات التي شملها المسح واجتماعية وسكانية لارتباطها المباشر بالأوضاع المعيشية للأسرة والفرد.
ووفقا لصحيفة يمن نيوز تعد مرحلة الترقيم والحصر أولى المراحل الميدانية لمسح ميزانية الأسرة متعدد الأغراض 2013- 2014م، حيث تشمل عملية ترقيم المباني وحصر الأسر في جميع محافظات الجمهورية لمناطق العد المختارة، وأن عملية الترقيم تعرف بأنها إعطاء كل مبنى رقماً معينا يمثل ضمانا أكيدا لتكوين إطار مرحلة المسح الفعلي، كما ترافق مرحلة الترقيم عملية حصر جميع الأسر الواقعة في مناطق العد المختارة.
المسح يشمل تعريفا يتعلق بخصائص أفراد الأسرة المعيشية
وتشمل عملية حصر الأسر جمع البيانات الإحصائية عن الأسر القاطنة في الوحدات السكنية في مناطق العد المختارة لتكوين إطار المعاينة لاختيار أسر مرحلة المسح الفعلي.
وتتضمن مرحلة الترقيم والحصر إجراء الترقيم لكافة المباني دون حذف أو تكرار ومعرفة عدد الوحدات السكنية ونوعها في مناطق العد المختارة، إلى جانب إجراء عملية حصر الأسر القاطنة في الوحدات السكنية في مناطق العد المختارة، والتغطية والشمول، وعدم التداخل لكافة مكونات مناطق العد المختارة، وكذا تحديث الإطار ليكون بمثابة إطار المسح لاختيار العينة للمرحلة الثانية، فضلا عن تسهيل وصول الباحثين في مرحلة المسح الفعلي إلى وحدات المعاينة المختارة.
وفيما يتعلق بمنهجية المسح، فإن المنهجية التي يتم اتباعها في عينة المسوح الإحصائية تركز على الأهداف التي يسعى لتحقيقها كل مسح، ولتحقيق أهداف مسح ميزانية الأسرة متعدد الأغراض، فقد تم تصميم عينة تتوافق وتلك الأهداف بحيث تمثل المجتمع تمثيلا صادقا من خلال حجم عينة مناسبة تتوزع على مختلف مناطق ومديريات محافظات الجمهورية.
ويضم دليل العمل الميداني لمرحلة الترقيم والحصر كافة الإجراءات والأنشطة الخاصة بتنفيذ هذه المرحلة، حيث يتكون الدليل من أربعة فصول رئيسة، تساعد في تزويد الباحث بجملة من المفاهيم والتعاريف والمصطلحات المستخدمة في أي مرحلة والتي يتم تطبيقها لضمان صحة ودقة المعلومات والبيانات التي يتم التوصل إليها، فمثلا المفاهيم المستخدمة في مرحلة الحصر تشمل (المبنى المعماري، مدخل المبنى، الوحدة السكنية، المنشأة، مسكن تحت التشييد، المسكن الجماعي، منشأة مسكونة، منشأة ذات سكن جماعي)، وهناك مفاهيم وتعاريف تتعلق بخصائص أفراد الأسرة المعيشية وتشمل: (الأسرة المعيشية، ورب الأسرة المعيشية والمدلي بالبيان).
كما يوضح دليل العمل الميداني أن تنفيذ عملية الترقيم والحصر تتضمن تحديد دور كل شخص في عملية المسح، بداية من رئيس فريق الباحثين والمشرفين، وانتهاء بالعاملين الميدانين، ويحتوي الدليل على جداول وتوضيحات خاصة بتنفيذ هذه المرحلة من قبل الباحثين الذين يخضعون لعملية تدريب بعدد من الدورات المتخصصة في هذا الجانب.
بدء المرحلة الثانية من مسح دخل وإنفاق الأسر في أبوظبي
أما في “أبو ظبي” فقد أعلن مركز الإحصاء، بدء المرحلة الثانية من مشروع مسح دخل وإنفاق الأسرة في جميع مناطق الإمارة. وأكد أبو بكر العمودي المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء في المركز في مؤتمر صحفي أمس بنادي أبوظبي للإعلام الاقتصادي، أن المرحلة الثانية تشمل العمل الميداني للمسح والتي تستمر لمدة عام، وتنتهي في أكتوبر 2014م، حيث تشمل عينة تضم قرابة 9 آلاف أسرة، موزعين على كل من أبوظبي والعين والغربية.
وأوضح العمودي أن مسح دخل وإنفاق الأسرة في أبوظبي، يعتبر من أهم وأكبر المشاريع الإحصائية للمركز. مشيرا إلى أن العمل به بدأ في يناير الماضي، واستمر حتى سبتمبر من العام الجاري، وتضمنت هذه المرحلة إعداد أهداف ومحتوى المسح وتشكيل فرق العمل، وتنطلق المرحلة الثانية خلال أكتوبر الجاري، وتستمر حتى أكتوبر المقبل، وتشمل المسح الميداني ويشارك فيها أكثر من 400 موظف وباحث، يقومون بتوزيع دفاتر تسجيل على 9 آلاف أسرة في مناطق مختلفة من إمارة أبوظبي.
وبحسب صحيفة البيان ذكر العمودي أن المسح يتميز باستخدام إطار جديد للعينة، يغطي إمارة أبوظبي بشكل كامل، كما يتميز عن سابقه، عند تصنيف بنود السلع والخدمات لاستمارات الإنفاق اليومي والشهري والسلع المعمرة، باستخدام التصنيف الاستهلاكي الفردي بحسب الغرض، الصادر من مكتب الإحصاء التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وهو التصنيف المستخدم في برنامج المقارنات الدولية الذي أعده واعتمده البنك الدولي.
كما أوضح العمودي أن هذا المسح لدخل وإنفاق الأسرة هو الثالث على مستوى الإمارة، والأول منذ إنشاء المركز، وهو مسح دوري ومنتظم تتجه غالبية الدول إلى تنفيذه مرة واحدة كل خمس سنوات، وهو من أضخم المسوح الإحصائية تكلفة وجهداً ووقتاً، وذلك لطول مدة تنفيذه وتغطيته الموسمية للإنفاق الأسري على السلع والخدمات.
عملية المسح تتم في سرية تامة
وأكد العمودي أنه وفقاً لقانون إنشاء المركز، فإن جميع المعلومات والبيانات الفردية، التي يتم جمعها أو حفظها من قبل المركز، والمتعلقة بأي مسح أو تعداد إحصائي تعتبر سرية، ولا يجوز للمركز أو لأي من العاملين به اطلاع أي شخص أو جهة عامة أو خاصة على تلك المعلومات والبيانات أو الكشف عنها، أو استخدامها لأي غرض غير الأغراض الإحصائية، ويتقيد المركز عند نشره للإحصاءات الرسمية بعدم إظهار أي بيانات فردية حفاظاً على سريتها.
ويهدف مسح دخل وإنفاق الأسرة إلى التعرف على أنماط الإنفاق الاستهلاكي للأسر، وحساب مرونات الإنفاق (الطلب) على بنود الإنفاق الاستهلاكي المختلفة؛ لاستخدامها في حساب معدلات التضخم، وحساب متوسط إنفاق الفرد والأسرة، بمعنى نصيب الفرد أو الأسرة من مجموع الإنفاق على مجموعات الإنفاق المختلفة، وتحديد العوامل المؤثرة في الإنفاق مثل الدخل والتعليم والمهنة والجنسية وغيرها.
وكذلك حساب متوسط دخل الفرد والأسرة، ونصيب الفرد أو الأسرة من مجموع الدخل، وربطها بالعوامل المؤثرة فيه، كالمستوى التعليمي والمهنة والنشاط الاقتصادي وغيرها، كما يهدف المسح إلى توزيع الأسر والأفراد بحسب فئات الدخل والإنفاق والمستوى التعليمي والجنسية والمهنة، وتقدير حجم الطلب الحالي على السلع والخدمات، والمساعدة على التنبؤ باحتياجات السكان المستقبلية من السلع والخدمات، إضافة إلى قياس متوسطات الأجور، وأثر ذلك على الإنفاق العائلي، وتوفير البيانات التي تساعد في تقييم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
لهااونلاين