أخبار وتقارير

قتلوه قبل حفلة زفافه.. أمن تعز يفرج عن الجاني ويدفن المجني عليه

المستقلة خاص ليمنات

كتب/ أمين راجح
خرج أولياء دم المجني عليه (السلفادور) يوم الأحد 25 /8 /2013م بمسيرة غاضبة إلى مبنى محافظة تعز بسبب إطلاق أحد الجناة بعد أن تم القبض عليه وتسليمه لإدارة أمن مديرية القاهرة، رددت أثناء المسيرة العديد من الشعارات المطالبة بالقصاص كما ألقي أمام المحافظة بيان صادر عن أولياء دم الشهيد (السلفادور).. فمن هو السلفادور؟!! وكيف أزهقت روحه الطاهرة؟!!.
السلفادور هو الفنان التشكيلي محمد علي عمر البالغ من العمر ثلاثين عاماً.. (من مواليد قرية الزيلعي).. في ليلة 27 رمضان- من هذا العام- بينما كان يعمل في محله الواقع تحت منزله في حي الروضة- فاجأته عصابة مسلحة بوابل من الرصاص اخترقت جسمه وجعلته يسبح في نهر من دمائه.. نقل السلفادور إلى مستشفى اليمن الدولي.. بقي هناك بالعناية المركزة، وفي رابع أيام عيد الفطر المبارك فارقت روحه جسده لينقل إلى ثلاجة مستشفى الثورة إلى حين ضبط الجناة، تاركاً بعده أسرته المكلومة المكونة من أب وأم وأخ وتسع أخوات كان هو من يقوم بإعالتهم..
أثناء المسيرة قابلنا ابن عمه الشاب مروان عمر محمد عمر وقد تحدث عنه قائلاً: “لقد عملت مع الفنان التشكيلي محمد علي عمر (السلفادور) ثماني سنوات وقد كان شاباً طيباً.. طموحاً.. خدوماً.. مشاركاً في جميع الأعمال الرسمية الخاصة بالمحافظة (الاجتماعية والخيرية والتطوعية).. كان خدوماً مع كل الناس.. فنان تشكيلي مبدع.. له العديد من الأعمال الرائعة في تعز وغيرها..”
ويواصل مروان الحديث بحزن: “كنا ننتظر حفل زواجه بفارغ الصبر ونجري الاستعدادات للاحتفال بزفافه بعد عيد الفطر، بعد أن ذهبنا واتفقنا على العقد وبعد أن جهزنا جميع أمور الحفل، ولكن شاءت الأقدار أن يتعرض لحادث اعتداء إجرامي مروع أودى بحياته من قبل مجموعة من العصابة معروفين لدينا، وقد تم القبض على أحد الجناة بناءً على توجيهات المحافظ والنيابة بعد أن خرجنا بمسيرة سابقة إلى هنا إلا أن الجاني أطلق سراحه كونه ابن مدير أمن مديرية، وحتى الآن لا يزال القتلة الثلاثة يتمتعون بكامل الحرية..”
يواصل مروان حديثه:
“لذا عبركم نطالب ضبط الجناة والقصاص للشهيد لأن التهاون بدم المواطنين بهذه الطريقة في المحافظة سيؤدي إلى المزيد من القتل والنهب والتقطع ونشر الإرهاب دون حسيب أو رقيب.. اليوم في أخينا السلفادور وغداً ممكن تكون في ابن شوقي هائل أوحمود سعيد أو غيرهم.. كما نناشد: كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية وكافة المكونات السياسية والثقافية والاجتماعية وكافة قيادات الرأي العام، لإدانة مثل هذه التصرفات الهوجاء في المحافظة كما نناشد أيضاً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية ومحافظ المحافظة بإصدار التوجيهات اللازمة بإعادة، من تم إطلاقه والقبض على بقية الجناة.

زر الذهاب إلى الأعلى