أخبار وتقارير

مقتل “9” أشخاص في اشتباكات بين اللجان الشعبية ومدير عام مديرية مكيراس

يمنات – الشارع
قتل تسعة أشخاص في اشتباكات مسلحة وقعت, صباح امس, في مديرية مكيراس, إحدى مديريات محافظة البيضاء, بين مرافقي مدير عام المديرية, ومسلحين قبليين قيل إنهم ينتمون الى اللجان الشعبية.
وقال ل”الشارع” مصدر محلي في “مكيراس” إن الاشتباكات, التي اندلعت بين الطرفين عند التاسعة من صباح أمس, خلفت 7 قتلى من أفراد ملتقى شباب مكيراس “اللجان الشعبية” وقتيلين من العناصر التابعة لمدير عام المديرية, العقيد محمد عبد الرب جحلان.
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن الاشتباكات أدت إلى مقتل العقيد جحلان, وقريب آخر له, وسبعة آخرين من اللجان الشعيبة, وهم من “آل صومل”.
وأدت الاشتباكات الى حدوث حالة من التوتر في المنطقة, ونشوب اشتباكات بين الجانبين استمرت, بشكل متقطع, حتى مساء أمس.
وأرجع المصدر سبب الاشتباكات الى صراع قديم نشب بين مدير عام المديرية, محمد عبد ربه جحلان, وبين اللجان الشعبية في المديرية, منذ تأسيس هذه الأخيرة قبل عام. غير أن مصدر آخر أرجع الاشتباكات الى “قضايا وخلافات قديمة” بين مدير المديرية وأسرة “آل صومل”.
وأفاد المصدر الأول بأن الصراع بين الطرفين تطور الى اشتباكات وقعت, قبل ستة أشهر, نتج عنها مقتل صهر مدير عام المديرية, وتدخلت, حينها, شخصيات قبلية من “العواذل” وقيادات اللجان الشعبية في “لودر” لتوقيع هدنة جرى بموجبها إلزام اللجان الشعبية في “مكيراس” دفع دية القتيل..
وقال المصدر: “رغم توقيع الهدنة ظل الوضع غير مستقر, وظلت المماحكات مستمرة بين الطرفين حتى تجددت الاشتباكات بينهما صباح اليوم (أمس), وسقط فيها 9 قتلى من الجانبين, نقلت جثتهم الى ثلاجة مستشفى الثورة في البيضاء”.
وأضاف: “تجددت الاشتباكات بسبب قيام مدير عام مديرية مكيراس بنصب نقطة تفتيش أمام محطة بترول على مدخل مركز المديرية, فردت اللجان الشعبية على ذلك بنصب نقطة تفتيش مماثلة”.
وتابع: “اللجان الشعبية نصبت نقطة التفتيش التابعة لها خلف النقطة التي نصبت من قبل مدير عام المديرية, وبالقرب من سكنه, الكائن في منطقة مشعبة, التي تبعد عن مركز المديرية بحوالي 3 كيلومترات, والتي يمارس عمله الإداري منها حتى يتجنب الفتنة في ظل الهدنة”.
وأكد المصدر أن عناصر تابعة لمدير عام مديرية مكيراس, محمد جحلان, قصفوا, صباح أمس, نقطة اللجان الشعبية مستخدمين في ذلك معدل “دشكا م, ط”, ومدفع “بي 7” وتطورت الأمور الى اشتباكات أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص, اثنان منهم من أقرباء مدير عام المديرية, والسبعة الآخرون من اللجان الشعبية بينهم قيادتان في اللجان.
وقال المصدر: “بين القتلى شقيق مدير عام المديرية (عبدالله عبد ربه جحلان) وابن أخيه (أحمد قاسم عبد ربه جحلان), والسبعة القتلى من اللجان هم: القيادي في اللجان أحمد عمر النبهاني, القيادي مصطفى سالم صومل, رياض أبو بكر علوي, عبد الرزاق عبدالله صومل, حسان علي سالم صومل, محمد جعبل علوي قمش, وأحمد مصطفى سالم صومال”.
وذكر المصدر أن 3 من القتلى السبعة التابعين للجان الشعبية كانوا أصيبوا أثناء الاشتباكات بجروح, إلا أنهم فارقوا الحياة متأثرين بجروحهم, بسبب عدم السماح بإسعافهم من قبل مسلحي جحلان.
قيادات اللجان الشعبية في “مكيراس” اتهمت مدير عام المديرية, محمد عبد ربه جحلان, بعدم الالتزام بالهدنة, التي وقعت من قبل الطرفين في وقت سابق, وحملوه المسؤولية الكاملة عن “المجزرة” التي ارتكبت أمس.
وقال ل”الشارع” عدد من قيادات اللجان الشعبية إن “العقيد محمد جحلان يسعى الى إذكاء الفتن وجر المنطقة الى مربع الصراعات”. غير أن مصادر مقربة من الأخير نفت هذه الاتهامات.
وفي حديثها للصحفية, نفت هذه القيادات ما تناقله المواقع الالكترونية بخصوص أن اللجان الشعبية في “مكيراس” تتبع التجمع اليمني للإصلاح, وقالت هذه القيادات إنه “ليس لهذه اللجان أي انتماءات سياسية لأي حزب, وهدفهم الوحيد الذي تأسسوا من أجله هو حماية مدينتهم من دخول عناصر تنظيم القاعدة إليها”.
وأوضحت هذه القيادات أن اللجان في “مكيراس” تتواصل بشكل مستمر مع قيادة اللجان الشعبية في المنطقة الوسطى, وأنه سبق لهم القبض على عدد من العناصر المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في “مكيراس” وتسليمهم الى اللجان الشعبية في “لودر”.

زر الذهاب إلى الأعلى