أخبار وتقارير

مصدر: محافظ تعز أشرف على تسليم مكتب التربية و التعليم في مبنى المحافظة للمدير المعين بقرار جمهوري و أطقم أمنية تقتحم المكتب و تعتقل أحد الموظفين

يمنات
قال ل”يمنات” مصدر في محافظة تعز أن محافظ تعز شوقي أحمد هائل، تراجع عن موقفه السابق، فيما يخص تعيين مدير لمكتب التربية و التعليم، بحسب نتائج المفاضلة التي جرت العام الماضي بين عدد من المرشحين.
و أشار المصدر أن عملية الاستلام و التسليم تمت في ديوان المحافظة بين المدير السابق للمكتب عبد الكريم محمود و المدير المعين بقرار جمهوري عبد الفتاح جمال.
و أوضح المصدر أن المحافظ تراجع عن التمسك بالمفاضلة التي تمت لتعيين مدير للمكتب ضمن أربعة مكاتب تنفيذية في المحافظة، و التي فاز بها الدكتور عبد العزيز المخلافي، و أصدر له المحافظ قرار تعيين في أبريل المنصرم.
و قال ل”يمنات” مصدر تربوي أن ثلاثة أطقم أمنية، اقتحمت اليوم الثلاثاء مكتب التربية و التعليم الواقع في وسط شارع جمال، و احتجزت أحد مدراء الشعب في المكتب، و تم نقله إلى إدارة الأمن، و تم الافراج عنه ظهر اليوم، بعد تدخل شخصيات اجتماعية.
و لم يكشف المصدر عن أسباب الاحتجاز، غير أنه قال إن خلافات و مشاجرات حالت دون تسليم المكتب.
و في اتصال هاتفي مع الدكتور عبد العزيز المخلافي المدير المعين من قبل المحافظ بناء على نتائج المفاضلة، نفى علمه بوجود عملية استلام و تسليم في مكتب التربية بالمحافظة.
و قال المخلافي ل”يمنات”: إن المحافظ أصدر له قرار تعيين في ال10 من إبريل المنصرم، و لم يتم تمكينه من العمل و تسليمه المكتب، على الرغم من تشكيل لجنة للاستلام و التسليم، و التي ظل المدير السابق يتهرب منها.
و استغرب المخلافي صدور قرار جمهوري بتعيين مدير جديد للمكتب، خاصة و أن المدير المعين لا ينطبق عليه قانون التدوير الوظيفي، كونه سبق و أن كان مديرا للمكتب في ثمانينات القرن المنصرم، و محال للتقاعد عمرا و و ظيفة، فضلا عن أنه كان عضو في لجنة المفاضلة التي تشكلت من وزارة التربية و التعليم و وزارة الخدمة المدنية لاختيار مدير لمكتب التربية بتعز، و التي أعلنت نتائجها في الصحف الرسمية، و فاز بها، و بموجبها طالبت وزارة الخدمة المدنية المحافظ باستكمال اجراءات تعيينه، حيث أصدر المحافظ قرارا بذلك في ال”10 من أبريل 2013م.
و كشف المخلافي أن المدير المعين قال له أثناء عملية المفاضلة: “مكتب التربية محرقة لماذا يا ابني تقدمت للمفاضلة”..
و لفت إلى أن ما يثير الغرابة أن المفاضلة تمت لاختيار أربعة مدراء للمكاتب التنفيذية، و بموجبها تم تمكين مدراء مكاتب الصناعة و التجارة و الصحة العامة و السكان و الشؤون القانونية من مزاولة أعمالهم حينها، إلا مكتب التربية و التعليم الذي تم تجاوز المفاضلة و تعيين مدير له بقرار جمهوري.
و أكد أنه أمام كل هذه التجاوزات لجأ إلى القضاء الاداري، ورفع دعوى أمام المحكمة الادارية الابتدائية بأمانة العاصمة، و منتظر قرار القضاء في هذا الجانب.
و طالب المخلافي المحافظ شوقي هائل أن ينتصر للقرار الذي أصدره، و الذي ظل منتظرا تطبيقه منذ العام أكثر من “7” أشهرن خاصة و أن مدراء المكاتب الثلاثة الذي فازوا بالمفاضلة يزاولون أعمالهم من تلك الفترة.
يذكر أن تعيين مدير لمكتب التربية و التعليم تسبب في نشوب خلافات بين المحافظ شوقي هائل و وزير التربية و التعليم، و شن تجمع الإصلاح حملة شعواء ضد المحافظ بعد رفضه تعيين الوزير مدير للمكتب و ثلاثة مدراء للشعب، و اقتحمت مليشيات الإصلاح مع لجنة كلفها الوزير بتسليم المدير المعين منه.
كما أعتكف المحافظ عن العمل عقب تعيين مدير جديد للمكتب بقرار جمهوري، و الذي جاء بعد تعيينه للدكتور المخلافي الذي فاز بنتائج المفاضلة.
و كل ذلك يجعل تراجع المحافظ محل استغراب شديد، خاصة و إنه جاء بعد سبعة أشهر من الإصرار على التمسك بنتائج المفاضلة.

زر الذهاب إلى الأعلى