أخبار وتقارير

تهديدات أممية أجبرت “محسن” على بعث رسالة تأييد ل”هادي” و مصدر يكشف عن تبرمه من توجه لزيادة تمثيل الاشتراكي و الناصري و اشراك الحوثيين

يمنات – الشارع
أكدت ل”الشارع” مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء, محمد سالم باسندوة, قدم, مساء أمس الأول الثلاثاء, استقالته إلى رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, وبعث بخبر استقالته إلى وكالة الأنباء “سبأ” الحكومية لنشره؛ إلا أن رئاسة الجمهورية وجهت الوكالة بعدم نشر الخبر.
وفيما قالت معلومات إن باسندوة قدم استقالته بسبب الفشل الأمني والاقتصادي الحاصل وتحميله مسؤولية ذلك؛ أبلغ “الشارع” مصدر سياسي رفيع أن باسندوة قدم استقالته على خلفية الأزمة القائمة بين الرئيس هادي, من جهة, وعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر والتجمع اليمني للإصلاح, من جهة ثانية, على خلفية رغبة الرئيس بإقالة وزير الداخلية, وقيادات جهازي الأمن القومي والسياسي.
وقال المصدر للصحيفة إن باسندوة قدم استقالته إلى الرئيس هادي, واعتكف في منزله, احتجاجاً على وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني, التي قال إنها “جعلته مجرد موظف عادي يحق لرئيس الجمهورية إقالته وإقالة أي وزير من حكومته في أي وقت”.
وطبقاً للمصدر, فقد قال باسندوة إن الرئيس هادي أصبح, بموجب الوثيقة, يملك السلطات الثلاث في البلاد. واعتبر المصدر “استقالة باسندوة ليست مجرد استقالة كما يشاع, بل تعنت وعرقلة للتعديل الحكومي المرتقب”.
وأضاف المصدر: “تم توجيه باسندوة من مراكز القوى أن يعتكف ويعترض على وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار, ويعترض عليها من أجل الضغط على الرئيس هادي, وفعلاً اعتكف باسندوة وعطل الاجتماع الأسبوعي للحكومة, والرئيس هادي غضب من ذلك, وطلب من سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الحضور للقائه, وأطلعهم في اللقاء على المطبات والمشاكل الجديدة وطلب مساعدتهم للضغط على علي محسن وحميد الأحمر وحزب الإصلاح, وذهبت السفيرة البريطانية لمقابلة علي محسن نيابة عن كل السفراء”.
وتابع المصدر: “قال علي محسن للسفيرة البريطانية, جين ماريوت, إن الخلاف بين رئيس الحكومة, باسندوة, وأحزاب اللقاء المشترك, حول تشكيل الحكومة, وأنه بعيد عن هذا الخلاف, قال لها إنه يبارك نتائج مؤتمر الحوار, وأن الفضل في ما وصل إليه المؤتمر يعود إلى الرئيس هادي, ثم عمل علي محسن برقية تهنئة للرئيس”.
وقال المصدر: “اللواء علي محسن قال للسفيرة البريطانية إنه مستعد للتعاون؛ إلا أن الرئيس هادي يريد أن يغير ويعدل في حصة أحزاب المشترك في مقاعد الحكومة, وأنه نصح الرئيس هادي أن يكون التغيير من وزراء المشترك ووزراء حزب المؤتمر؛ إلا أن الرئيس رفض ذلك, ويريد أخذ, أربع حقائب وزارية من حصة أحزاب المشترك ليعطيها لمكونات أخرى ليست موجودة في المبادرة الخليجية. وقال للسفيرة إن رئيس الجمهورية يريد أيضاً يزيد من حصة الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري على حساب حصة حزب الإصلاح وحزب المؤتمر الذي صار للرئيس هادي الحرية الكاملة في التصرف بحصته في المقاعد الوزارية”.
وأضاف المصدر: “قال اللواء علي محسن للسفيرة: أنصح تشوفوا حزب الإصلاح والشيخ حميد الأحمر, أما أنا اعتبروني مع ما يريده الرئيس هادي”.
وأكدت المعلومات أن الرئيس هادي وعد جماعة الحوثي بأربع حقائب وزارية, والتنظيم الناصري بحقيبة وزارية أخرى غير التي معهم, ويريد اعتماد 4 حقائب وزارية للحراك الجنوبي.
وافاد الصحيفة مصدر سياسي ثان مطلع بأن قياديا في حزب الإصلاح أبلغ الرئيس هادي, أمس, رسالة من تجمع الإصلاح وحميد الأحمر, اللذين “أكدا في الرسالة رفضهما دخول مكون أنصار الله (الحوثيين) في الحكومة, ورفضهما إنقاص أي حقيبة وزارية من حصة الإصلاح, أو تغيير أي وزير, سواء كان فاشلاً أو غير فاشل”.
وأكدت المعلومات أن سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن, والمبعوث الأممي إلى اليمن, جمال بن عمر, ظلوا, حتى وقت متأخر من مساء أمس “يبدلون مساعي وتواصلات وتحركات غير عادية بين الرئيس هادي وحزب الإصلاح, وحميد الأحمر وباسندوة, ومن أجل احتواء الأزمة”.
وقال المصدر السياسي إن اللواء علي محسن الأحمر وافق, في وقت متأخر من مساء أمس, على إقالة وزير الداخلية, اللواء الركن عبد القادر قحطان, من وزارة الداخلية, وتعيين عبد القادر هلال في مكانه, إلا أنه اشترط أن يتم تعيين وزير جديد لوزارة الدفاع يكون من غير محافظة أبين.
وأضاف المصدر: “هذا الشرط والذي وضعه علي محسن أغضب الرئيس هادي, وقال عندما أبلغوه بموافقة علي محسن وشرطه: نريد نصلح الأمن, والجماعة يقولوا وزارة الدفاع! رئيس الجمهورية غضب من ذلك لأنه لا يريد إقالة محمد ناصر أحمد من وزارة الدفاع, وإن أجبر على ذلك يريد أن يأتي بآخر من أبين, وليس من خارجها”.
وتابع المصدر: “هناك حزمة من القرارات جاهزة مع الرئيس هادي, ولم يبق غير موافقة حزب الإصلاح واللواء علي محسن, والجهود مازالت متواصلة من قبل بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية لاحتواء الأزمة بما يمكن الرئيس هادي من إعلان هذه القرارات. هذه القرارات ستعلن, سواء وافق الإصلاح وعلي محسن أو رفضوا وعارضوا ذلك, وهناك قرار جاهز بعدد الأقاليم”.
وقال المصدر: “جمال بن عمر أبلغ علي محسن وقيادات الإصلاح وحميد الأحمر أنه مضطر يبلغ مجلس الأمن الدولي بعرقلتهم للتسوية السياسية في اليمن, وجهود الرئيس هادي في الخروج بالبلاد من أزمته, حاصة بعد أن حصل رئيس الجمهورية على التأييد الكامل من مؤتمر الحوار على إجراء التعديل الحكومي ولم يبق غيرهم يقفون عائقاً أمام هذا التعديل, وأمام العملية السياسية في البلاد”.
وأوضح المصدر أن جمال بن عمر أبلغ علي محسن وحميد الأحمر, وحزب الإصلاح, أن “وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني منحت رئيس الجمهورية صلاحيات لإحداث تعديل وزاري على حكومة الوفاق الوطني, خاصة بعد أن انضمت للعملية السياسية مكونات جديدة هي الحراك الجنوبي, وأنصار الله, والشباب”.
وأفاد المصدر بأن “بن عمر” تواصل, مساء أمس, بحميد الأحمر, وقيادات في الإصلاح, واللواء علي محسن. وطبقاً للمصدر, فقد أبلغ “بن عمر” هذه الأطراف أن عليها الموافقة على ما قرره الرئيس هادي, وألا يكونوا معيقين ومعرقلين لقراراته.
وقال المصدر إن جمال بن عمر التقى, أمس, باللواء علي محسن الأحمر, وأبلغه أن عليه الموافقة على ما قرره الرئيس هادي.
وأضاف المصدر: “بن عمر قال لعلي محسن إنه يجب عليهم الموافقة على ما قرره الرئيس هادي, ألا يكونوا عثرة أمام القرارات التي ستصدر, خاصة وأنه لا يوجد معرقل إلا هو وحزب الإصلاح والشيخ حميد الأحمر”.
وتابع المصدر: “أبلغني مصدر رفيع وموثوق في رئاسة الجمهورية أن بن عمر وجه أقوى تهديد لعلي محسن؛ إذ قال له: أنا تساعدت معكم كثيرا طوال الفترة الماضية, حيث إن هناك التزامات وقرارات لم تنفذوها منذ أكثر من عام, وسيضاف عدم تنفيذ تلك القرارات إلى العرقلة الجديدة التي تقومون بها, وستهدم كل ما تم تمريره, وأحيطك علماً بأن المجتمع الدولي ألزمني أن أحافظ على ما يتم إنجازه, وألزمني بسرعة إكمال ما تبقى, وأنصحك ألا تقع في فخ من يحرضون على هذه العرقلة, وعليك أن تنصحهم أن يتوقفوا عن ذلك, ما لم فإني مضطر أن أبلغ مجلس الأمن بما يجري قبل أن تتوسع العرقلة, أو تحصل أزمة, حتى يتصرف السيد رئيس مجلس الأمن مع الدول الراعية”.
وقال المصدر: “علي محسن رد على بن عمر بالقول: وأنا أيش معرقل؟ وأيش عاد بيدي؟ فرد عليه بن عمر أن بمقدوره أن يؤثر على الكثير, وقال له إن معسكر الفرقة الأولى مدرع مازال حتى اليوم تحت سيطرته ولم يخل من قواته, ومن يوجدون فيه مجندون تابعون له ولحزب الإصلاح, وقال له إن المسلحين التابعين للشيخ حميد الأحمر مازالوا يملؤون الحصبة والأحياء المجاورة لها, ومعهم أسلحة مختلفة, حيث نقلوا المتارس من الشوارع إلى البيوت, وهذا مخالف, وقال لعلي محسن إنه وحلفاءه لم يوفوا بالالتزامات التي عليهم كما التزم الطرف الآخر, وأن الرئيس هادي هو من منعه من رفع الأمر إلى مجلس الأمن وطلب منه إعطاء مهلة وهو سيقوم بإقناع علي محسن بسرعة الوفاء بالالتزامات التي عليه وتنفيذها”.
وأوضح المصدر أن “علي محسن طلب من جمال بن عمر أن يذهب إلى معسكر الفرقة الأولى مدرع ليتأكد أنه لم يعد هو المسؤول عليه, وإنما أصبحت في مسؤولية المقدشي, وأنه لم يعد له أي علاقة بهذا المعسكر وأنه أصبح مستشاراً للرئيس فقط”.
ورغم أن المعلومات تحدثت عن أن باسندوة أبلغ قيادات أحزاب اللقاء المشترك باستقالته, وطلب منها اختيار شخص آخر غيره لقيادة الحكومة؛ إلا أن حسن زيد, الرئيس الدوري للقاء المشترك, أمين عام حزب الحق, نفى علمة بالاستقالة, كما نفى الأخبار التي تداولتها مواقع إلكترونية عن إرسال “المشترك” وفداً, أمس, إلى منزل باسندوة لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة.
ونقلت وكالة “خبر” عن حسن زيد قوله: “لا أعلم بأن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة قد استقالته, ولا عن توجه وفد من اللقاء المشترك إلى منزله إقناعه بعدم تقديم استقالته”.
وأضاف زيد أنه “تواصلت مع قيادات اللقاء المشترك ولم يتطرقوا أبداً للحديث عن توجه أي وفد لمنزل باسندوة أو عن استقالته”.
من جانبه, نفى سلطان العتواني, القيادي في أحزاب المشترك, أمين عام التنظيم الناصري, أن يكون رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة قد قدم استقالته من الحكومة.
وقال العتواني, في اتصال هاتفي مع قناة “يمن شباب” أمس, إن “تلك الإشاعات هي للحيلولة دون نجاح الحوار”.
وأضاف العتواني أن “وثيقة الضمانات تشير إلى بعض التعديلات الوزارية على حكومة الوفاق ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية وليس تغيير الحكومة”.
وأمس, لم يعقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي, وهو الأمر الذي أكد خبر تقديم باسندوة لاستقالته. ولم يذكر مجلس الوزراء أسباب عدم عقد اجتماعه الأسبوعي, وتواصلت “الشارع” مع مكتب باسندوة للحصول على تعليق حول ما جرى؛ إلا أن المكتب لم يقدم أي إيضاحات حول الأمر. وحتى وقت متأخر من مساء أمس, لم تتمكن الصحيفة من التواصل مع باسندوة.
وأمس, زارت السفيرة البريطانية في اليمن, جين ماريوت, ومعها الملحق العسكري في السفارة, العقيد ايان سمايلز, اللواء علي محسن إلى مكتبه في القصر الجمهوري, وبحثت معه الأزمة القائمة حول التعديل الحكومي.
وقالت وكالة “سبأ” الحكومية إن السفيرة البريطانية “استعرضت” مع اللواء علي محسن, مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن “المستجدات على الساحة الوطنية والنجاحات الكبيرة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل التي توجت بالجلسة النهائية”.
وأضافت الوكالة الحكومية: “وفي اللقاء أكد اللواء الركن علي محسن صالح تأييده وجميع أبناء الشعب اليمني لمخرجات الحوار الوطني وتنفيذها على الأرض, مشيراً إلى أن حضور الأخ الرئيس إلى مؤتمر الحوار كان سبباً رئيساً في إنجاحه والخروج بتلك النتائج من حيث التوافق بالإجماع على الوثيقة النهائية للمؤتمر من قبل كافة الأعضاء”.
وفيما أكدت السفيرة البريطانية “مباركة بلادها والمجتمع الدولي للنجاح الكبير الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني”؛ أشارت إلى “أهمية تعزيز الجهود لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وتطبيقها على الواقع العملي بما يلبي طموحات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والتنمية”.
وفي وقت لاحق, أمس, وجه اللواء علي محسن برقية إلى الرئيس هادي “أكد فيها تأييده ودعمه لمخرجات الحوار الوطني ووقوفه بكل إخلاص في سبيل تحقيق تلك المخرجات”.
وطبقاً لموقع “أنصار الثورة” التابع للأحمر, فقد قال علي محسن, في برقيته مخاطباً الرئيس هادي: “ونحن في هذه اللحظات التاريخية الفارقة من حياة شعبنا اليمني العظيم وهي تمر بواحدة من أهم الانجازات في طريق بناء اليمن الجديد والمتمثل بنجاح الحوار الوطني الشامل وإقرار الوثيقة النهائية له يسعدني أن أعبر لكم عن عظيم الاعتزاز بهذا الإنجاز التاريخي وأؤكد لكم وقوفنا الصادق والمخلص في تحقيق كامل أهداف ثورة الشعب الشبابية السلمية”.
وقبل زيارة السفيرة البريطانية لعلي محسن, استقبل الرئيس هادي, أمس في دار الرئاسة, سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي “للوقوف على المستجدات والنجاحات والتطورات التي تشهدها اليمن منها الاختتام الناجح لأعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل”.
وقالت وكالة “سبأ” الحكومية إن الرئيس هادي قال, في اللقاء, إن “المرحلة القادمة ستكون هامة في مسار عملية التحول في اليمن والتي يتطلب معها دعم ومساندة المجتمع الدولي لتحقيق التطلعات التي يتوق لها أبناء اليمن من خلال التنفيذ الخلاق لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني”.
وطبقاً للوكالة, فقد عبر الرئيس هادي “عن تقريره للجهود المبذولة من قبل سفراء الدول الخمس الراعية لعملية التسوية السياسية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي”.
وأشاد الرئيس “بجهود المجتمع الدولي الداعمة والمساندة لأمن واستقرار ووحدة اليمن للخروج من أزمته ومواجهة تحدياته”؛ كما أشاد “بما تم قطعه في هذا الإطار خلال الفترة الماضية وما سادة من توافق ووفاق بين مختلف التكوينات وقوى المجتمع اليمني وما تجسد في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي سترسى معها ملامح مستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد”.
والسفراء الذين التقاهم الرئيس هم القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية, كيرن ساساهارا, وسفير جمهورية روسيا الاتحادية, فلاديمير بيتروفيتش ديدوشكين, وسفيرة المملكة المتحدة, جين ماريوت, وسفير جمهورية فرنسا, فرانك جليه, وسفير جمهورية الصين الشعبية, تشانغ هوا.
وذكرت وكالة “سبأ” أن السفراء عبروا, من جانبهم “عن تقديرهم للجهود التي بذلها الأخ لرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادة التحول الذي شهدته وتشهده اليمن في ظل تحديات وظروف غاية في التعقيد إلا أنه استطاع وبتعاون الجميع تجاوز مجمل تلك الصعوبات وبحكمة وحنكة توجت باستكمال أعمال مؤتمر الحوار الوطني بمخرجات تلبي تطلعات وطموحات أبناء اليمن, مؤكدين دعم المجتمع الدولي لليمن وقيادة الأخ الرئيس في هذه المرحلة والمراحل القادمة لإنجاح الاستحقاقات الوطنية التي يتوق ويتطلع إليها كافة أبناء اليمن”.

زر الذهاب إلى الأعلى