الاتحاد السمكي يطالب رئيس الجمهورية بتحمل مسئوليته تجاه الصيادين المحتجزين في اريتريا و أنباء عن قرب الإفراج عن صيادين أوشكوا على الهلاك

يمنات – مجاهد القب
خاطب الاتحاد التعاوني السمكي رئيس الجمهورية في برقية ينفرد “يمنات” بنشرها عبر فيها عن أسفه الشديد لعدم تحريك الجهات المعنية للقيام بدورها تجاه قضية الصيادين في اريتريا.
و أتهم الاتحاد في برقيته التي حملت عنوان “صرخة و استغاثة” الحكومة ومجلس النواب ومؤتمر الحوار الذي التقاهم الاتحاد بتجاهل قضية الصيادين.
و شرحت البرقية حال أكثر من “406” صياد معتقلين في سجون اريتريا، مضى على بعضهم ما يزيد على العام والنصف في المعتقلات، فضلا عن مصادرة 863 قارب صيد، تعد بمثابة المصدر الوحيد لمعيشة الصيادين.
و تساءل الاتحاد في برقيته عن مهام الحكومة إذا كانت لا تولي رعاياها أي اهتمام ولا تتحرك تجاه هذا الخطر الكارثي لمئات الصيادين، مشيرا أن تلك الانتهاكات يتعرض لها الصيادين تحت مرأى ومسمع الحكومة، مشبها الحكومة كمن يتلذذ بعقاب الآلاف وتدمير شريحة كبيرة من المجتمع.
وقارنت برقية الاتحاد ما تقوم به الدول حين يحتجز أي مواطن من رعاياها و قد يصل الأمر إلى اسقاط حكومات، بحال الحكومة اليمنية الحالية التي أضحت تنظر بعين اللامبالاة تجاه ما يجري من كارثة عظمى على حد وصف الاتحاد التعاوني في برقيته.
وجدد الاتحاد في ختام برقيته مطالبته لرئيس الجمهورية بالتدخل الشخصي وإنقاذ المئات من المعتقلين في سجون السلطات الإرتيرية إضافة إلى جبر ضررهم وتعويض عن السنين التي قضوها في المعتقلات و التعويض عن القوارب التي صادرتها السلطات الإيريترية.
كما طالب الاتحاد رئيس الجمهورية التوجيه الحازم للحكومة للعمل على إيقاف الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الإيريترية ضد الصيادين.
و كشفت مصادر في معسكر القدم الأريتيري أنه سيتم الإفراج عن خمسين صياداً في اليومين القادمين.
وأضافت المصادر أن من سيتم اطلاق سراحهم حالتهم الصحية أضحت على وشك الانهيار ويتم الآن تجميعهم من مختلف المعسكرات التي يجري استخدامهم فيها كسخرة ويرغمون على تأدية أشغال شاقة تفوق طاقة تحملهم الجسدية، إضافة إلى سوء تغذيتهم التي لا تتجاوز وجبتين في اليوم الواحد وهي عبارة عن خبز مصنوع من مخلفات صناعة القمح الذي تطعم بها المواشي والماء.
و أشارت المصادر أن تعرض الصيادون للتعذيب أدى إلى ظهور أمراض مزمنة لدى بعضهم وغالباً ما يتم الإفراج عن الصيادين التي أوشكوا على الموت.
وأفادت المصادر أن الحكومة اليمنية لم تتدخل للإفراج عن الصيادين السابقين وكذا من سيتم الإفراج عنهم في الأيام القليلة القادمة.
و كان قد توفي شخصين من الدفعة الأخيرة التي أفرج عنها في سبتمبر من العام المنصرم، كما فارق ثلاثة صيادين الحياة في معتقلات السلطات الإرتيرية.
و تأتي مخاطبة الاتحاد التعاوني السمكي بعد بيان تكتل ضباط تهامة الذي طالب رئيس الجمهورية بالتدخل الشخصي للإفراج عن الصيادين في السجون الإرتيرية.
و قالت مصادر ل”يمنات” إن رئيس فرع الاتحاد السمكي طالب بوجود ممثلٍ لمصلحة خفر السواحل التي وصفها بأن تستعرض قوتها على الصيادين اليمنيين بينما تخترق قوارب البحرية الإرتيرية المياه الإقليمية لتأخذ الصيادين اليمنيين من قرب الجزر التي ترابط فيها قوارب خفر السواحل.