أخبار وتقارير

أروى عثمان : الإخوان والقاعدة يريدون تفصيل الشريعة على مقاسهم

يمنات
عبرت رئيسة فريق الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار الوطني اليمني أروى عثمان, عن رفضها للفتاوى الدينية التي هاجمت وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية.
وقالت عثمان ل”السياسة”, إنها “ليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها بعض رجال الدين بإصدار مثل هذه الفتاوى المفخخة والمكفرة لكثير من القضايا التي طرحها مؤتمر الحوار فقد سبق لهم أن كفروا فريقي الحقوق والحريات وبناء الدولة والقرارات التي خرج بها الفريقان ووصل بهم الأمر إلى تجنيد نساء للطواف بالبيوت في صنعاء ضد مؤتمر الحوار ومخرجاته وعقد مؤتمر في جامعة الإيمان باسم رفقا بالقوارير”.
وأضافت “إنهم يزعمون أن المخرجات إذا لم تتوافق مع الشريعة الإسلامية فإنها مرفوضة ولا يجوز القبول بها, ولذلك قادوا مسيرات وإعلانات في الشوارع مناهضة لمخرجات الحقوق والحريات وتتهم أعضاء الفريق بأنهم علمانيون ويعملون ضد الدين والشريعة الإسلامية وخاصة في ما يتعلق بتحديد سن الزواج ب18 سنة وحرية الفكر والمعتقد, فهم يريدون الشريعة أن تكون مفصلة على مقاس التنظيم الدولي ل”الإخوان” والفكر “القاعدي” ويستغلون الدين لمصالحهم الخاصة”.
وأكدت أنهم “مايزالون يهددون ويتوعدون بأن شرعية مؤتمر الحوار ومخرجاته لابد أن تكون من شرعية الشيخ عبدالمجيد الزنداني وجماعته وشرعية تنظيم “القاعدة”, وعندما أثير في مؤتمر الحوار موضوع حظر الأحزاب الدينية كان “شقاة” تلك الجماعات المتشددة يرفضون ذلك بشدة, ولهذا إذا لم تحزم الدولة في هذه المسألة وتحيد المنبر في أن يكون الدين للدين فقط وليس لدمج الدين في السياسية فقد ندخل في حروب دينية مخيفة وحينها ما الفائدة من مخرجات الحوار?”.
واستغربت عثمان من التناقض الواضح في مواقف قادة حزب “الإصلاح” التابع ل”الإخوان” في اليمن قائلة “أنا استغرب على الجماعات الأصولية ومنها الإصلاح فهو داخل الحوار, يوافق على كثير من قراراته ومنها وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية ومن خارج الحوار عبر هيئة علماء اليمن والشيخ الزنداني وجامعته الإيمان وشباب حماة الثورة, يحرض ضد الوثيقة ويعتبرها انتهاكا للسيادة وضد الشريعة, علما أن الإصلاح انسحب من التصويت على قرارات فريق الحقوق والحريات ولم يوقع على التقرير النهائي”.
ورأت أنه “لم يعد هناك فرق بين من يقوم بالعمليات الإرهابية بالسيارات المفخخة وتنفيذ الاغتيالات وبين من يصدر فتاوى دينية مفخخة على ذلك النحو”, قائلة إن “الإرهاب واحد لا يتجزأ فهناك من يرهبك بالمتفجرات وهناك من يرعبك بفتاوى تكفرك”.

زر الذهاب إلى الأعلى