أخبار وتقارير

مفاوضات للإبقاء على منزل الأحمر في الخمري و عدم نسفه و قيادي ميداني يشترط لسلامة المنزل إعادة أولاد الأحمر منزل البيض في عدن

يمنات
كشفت وكالة اليمن الاخبارية عن مفاوضات حثيثة جرت أمس بين وسطاء من طرف أولاد الأحمر وقادة قبليين من حاشد مواليين للحوثيين بهدف الابقاء على منزل الشيخ عبدالله الأحمر والحيلولة دون قصفه أو تفجيره.
و أكدت الوكالة نقلا عن مصادرها أن قائداً ميدانياً من أبناء حاشد، ينتمي للحزب الاشتراكي اليمني، يقاتل في صفوف الحوثيين اشترط اعادة أولاد الأحمر لمنزل الرئيس الجنوبي علي سالم البيض في عدن مقابل أن يضمن للوسطاء سلامة بيت عبدالله الأحمر في الخمري.
و طبقا لما أوردته الوكالة عن القائد الميداني أنه أكد لمصادرها أنه على استعداد لإقناع بقية زملائه بالصفقة.
و أعتبر حسب المصادر أن تلك رسالة مهمة الى أبناء المحافظات الجنوبية ستساهم في اعادة روح التسامح وتخفيف الاحتقان الذي سببته حرب 94م وما بعدها.
و قال القائد الميداني، إن أولاد الأحمر دمروا مقر الحزب الاشتراكي في المنطقة واغتالوا القيادي الاشتراكي علي جميل في عام 94م لأنه تجرأ على منافسة حميد الأحمر في انتخابات 93م, اضافة الى أنهم قاموا بنهب بيته في منطقة “ظليمة”، طبقا لما أوردته الوكالة.
المناضل “علي جميل” كان مرشح الحزب الاشتراكي اليمني في مديرية ظليمة إحدى مديريات حاشد في الانتخابات النيابية عام 1993م، و كان منافسه حينها الشيخ الشاب حميد الأحمر.
و طبقا لما أوردته يومية الشارع “الشارع” فقد فاز “علي حميل” على “حميد الأحمر” ب”131″ صوتا في انتخابات 1993م، إلا أنه تم تزوير النتيجة بعد حرب أوقفتها صفقة سياسية ربما بين الحزب الاشتراكي في صنعاء، و حلف الأحمر و علي صالح.
و حسب ما أوردته الشارع في شهر نوفمبر من العام الماضي، أن صفقة سياسية، قضت بتنازل الاشتراكي عن نتيجة دائرة “ظليمة” المهمة بالنسبة للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، مقابل تنازل المؤتمر و الإصلاح عن كل الطعون المرفوعة على الاشتراكي في كافة الدوائر الانتخابية على مستوى اليمن.
و عندما قامت حرب 1994م، وانتهت بإقصاء الحزب الاشتراكي و التنكيل بأعضائه، كان ل”علي جميل” نصيب كبير من هذا، إذا طورد بعد الحرب بحملة عسكرية مصحوبة بالطيران، إلى منزله في “ظليمة” الذي تعرض للنهب.
و بعدها توسط الشيخ مجاهد أبو شوارب، و ضمن بعد عمليات تحكيم بين “علي جميل” و “آل الأحمر” و السلطة…الخ.. حياة “جميل” في صنعاء.
أستقر “جميل” في صنعاء لاحقا، حتى تمت تصفيته بالاغتيال في “منطقة الروضة” عام 1995م.
و اغتيل المناضل الشهيد “علي جميل” بعد شهور فقط من صلح و ضمانة “أبو شوارب”، غير أن القوى التي اغتالت “جميل” اغتالت شقيقه الشيخ محمد جميل في العام 2009.
يذكر أن أولاد الأحمر استخدموا الطيران الحربي في قصف منزل القيادي الاشتراكي علي جميل، و قاموا بنهبه و تشريد عائلته.
و كشفت الوكالة أن “شاكر الفقيه” سكرتير الحزب الاشتراكي في المنطقة كان يقاتل في صفوف الحوثيين قبل اغتياله بمنطقة “السكيبات ” بقفلة عذر على يد شخص يدعى “الحملي”.

زر الذهاب إلى الأعلى