أخبار وتقارير

حلفاء الاصلاح في موقف صعب في عمران .. القشيبي يطالب بإمدادات من وزارة الدفاع و الوزير يرد عليه: من أذن لكم بفتح جبهة حرب

يمنات – الشارع
تبدو الحرب في مدينة عمران كمعركة حاسمة بالنسبة للنجاح القبلي والعسكري لتجمع الاصلاح ، الذي يتخذ من هذه المدينة منطلقا لمحاولة استعادة السيطرة على مناطق قبيلة حاشد ومناطق اخرى مجاورة لها تمكنت جماعة الحوثي من السيطرة عليها وطرد حلفاء قبليين ل”الاصلاح ” منها.
و من المتوقع اتساع الحرب بشكل اوسع بين الجانبين وامتدادها الى داخل مدينة عمران التي يتولى مقاتلو اللواء 310 مدرع، ومسلحو تجمع الاصلاح وحلفائه العسكرين والقبليين، الدفاع عن المدينة التي يتمركز الحوثيون منذ اكثر من شهر على ثلاثة من مداخلها ويصرون على دخولها فيما يصر خصومهم على منعهم من ذلك.
تبقى خيارات هذه الحرب مفتوحة على اكثر من احتمال ؛غير ان الاصلاح وحلفاءه يخوضون هذه الحرب كحرب مصيرية ؛ ذلك ان خسارتهم لها ستنتهي ما تبقى لهم من قوة ، وستسدل الستار على زمنهم وستضعف الجناح العسكري التابع لهم (علي محسن الاحمر) ، وستجعله في مرمى بنادق مسلحي الحوثي .
في الجانب الاخر ؛ يخوض الحوثي هذه الحرب باعتبارها نقطة حاسمة لطي صفحة مراكز القوى القبلية التي تتخذ من مدينة عمران منطلقا لخوض “حلم العودة الى حاشد”. والى هذا ، فالسيطرة على هذه المدينة تعزز من تقدم الحوثي خطوات اضافة نحو فرض سيطرته النهائية على المناطق القبلية في عمران وتلك المحيطة بالعاصمة صنعاء.
على صعيد اخر ، تلقت وزارة الدفاع بعد مغرب الاربعاء الماضي برقية من قيادة المنطقة العسكرية السادسة، التي تتبعها محافظة عمران، الذي يخوض مواجهات مع الحوثي منذ خمسة ايام على مداخل عاصمة هذه المحافظة.
و قال ل” الشارع ” مصدر عسكري رفيع ان وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد، رد على برقية المنطقة العسكرية السادسة ببرقية تساءل فيها عمن اذن للعميد حميد القشيبي، والمنطقة العسكرية السادسة ، دخول هذه الحرب مع الحوثيين. واضاف المصدر: “قال وزير الدفاع ، في برقيته ، مخاطبا قائد المنطقة السادسة: من اذن لكم بفتح جبهة حرب ، ونحن ابلغناكم من سابق بتجنب فتح اي جبهة حرب ، وحملناكم المسؤولية في حالة قيامكم بحرب مع الحوثيين”.
و فيما اوضح المصدر ان وزير الدفاع طلب من قائد المنطقة العسكرية السادسة “الافادة عن الذخيرة السابقة التي في عهدة القشيبي”، اكد ان الوزير رفض حتى مساء امس ، تزويد حميد القشيبي بأي ذخيرة.
و اشار المصدر الى ان القشيبي طالب الدفاع بتزويده بذخيرة متنوعة لرشاشات معدلة و23″.
و ذكر مصدر عسكري اخر للصحيفة ان حميد القشيبي رفع قبل يومين من بدء الحرب مع الحوثيين برقية عسكرية الى وزارة الدفاع تحدث فيها عن تحرك الحوثيين ، فردت عليه وزارة الدفاع ببرقية حذرته فيها من دخول اي مواجهة مع الحوثيين في الوقت الحاضر”.
و قال المصدر: “الجيش كان يخوض حربا ضد الارهاب، ووزارة الدفاع حذرت القشيبي من دخول اي حرب مع الحوثيين ؛ لكن القشيبي خالف الاوامر ودخل هذه الحرب”.
و اكد المصدر العسكري الاول ان حلفاء القشيبي مارسوا ضغوطا على وزير الدفاع لإجباره على صرف هذه الذخيرة ؛ الا انه رفض ذلك.
و قال المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه :”مساء اليوم (امس الاول الخميس) ، زود اللواء علي محسن الذي يمتلك مخزونا كبيرا من الذخيرة ، حليفه القشيبي بأسلحة وذخائر متنوعة ومصفحات ، خرجت هذه الاسلحة والذخائر من العاصمة صنعاء الى مدينة عمران”.
و اضاف المصدر :” علي محسن زود القشيبي من صنعاء بسبع مصفحات مدرعة ، وعدد من الاطقم المدرعة و 8 مدرعات حميضة وذخائر مختلفة بما فيها ذخائر دبابات”.
و فيما اكد المصدر ان قوى قبلية ودينية وسياسية فتحت جبهة الحرب في مدينة عمران من اجل تخفيف الضغط على تنظيم القاعدة في ابين وشبوة قال ان المعارك متوقفة ضد مقاتلي القاعدة منذ 3 ايام في شبوة بسبب جبهة الحرب التي تم فتحها في عمران”.
و قال المصدر : “قوات الجيش متوقفة في شبوة ولم تتقدم ضد مقاتلي القاعدة ؛ لأن اوامر صدرت من صنعاء قضت بإيقاف تقدم الجيش في شبوة بانتظار نهاية الحرب التي اندلعت في عمران ، وقوات الجيش في شبوة مازالت حتى الان متوقفة وتنتظر امرا عملياتيا من صنعاء لمواصلة الهجوم على الارهابيين الذين مازالوا يتمركزون في مدينة الحوطة وفي عزان وحبان ومناطق اخرى هناك”.
واضاف المصدر :” الرئيس هادي وجه وزير الدفاع بإيقاف عملية ملاحقة الارهابيين في شبوة وتوجه الجيش بتمشيط المناطق التي هي فيها فقط وعدم التقدم لملاحقة الارهابيين.
واعتبر المصدر ذلك استجابة من الرئيس هادي لضغوط التي مارستها عليه قوى سياسية ودينية وقبلية لإيقاف الحرب على تنظيم القاعدة ، الحليف لهذه القوى.

زر الذهاب إلى الأعلى