أخبار وتقارير

البيض لBBC: قرار الوحدة اتخذه المكتب السياسي وأعيش في لبنان بدون جواز سفر وبعد ستة أشهر من الوحدة شعرنا بأننا وقعنا في فخ

يمنات

تحدث عن خروجه إلى عُمان ومنها إلى النمسا وعلاقته بالبيض..
قال نائب رئيس دولة الوحدة السابق، علي سالم البيض، أنه لا يتحمل المسئولية عن توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية.
و أكد البيض: “لم أكن الوحيد الذي اتخذ قرار الوحدة، و أنما كان المكتب السياسي ككل من أتخذ هذا القرار”.
و أضاف: وقعت اتفاقية الوحدة صادق، و الصفحة الأولى من برنامج الحزب الاشتراكي كانت تنص على ضرورة تحقيق الوحدة اليمنية، وكانت هنالك عشر سنوات من الحوارات حول الوحدة”.
جاء ذلك في حديث البيض، لبرنامج “المشهد” على قناة BBCالليلة، و نشر موقع “عدن الغد” خبرا حوله، اعترف فيه البيض، أنه شعر وبعد ستة أشهر من تحقيق الوحدة اليمنية بحجم الخطأ المرتكب.
و قال: “بعد ستة أشهر أدركت إننا أخطأنا بقرار الوحدة مع الشمال حينها بدأت الاغتيالات ضد الجنوبيين والتصفيات”.
و أعتبر أنهم بعد الستة الأشهر، وصلوا إلى فخ، و أن من وقعوا معهم الوحدة، عقليات تؤمن بالضم والإلحاق، و لا تؤمن بالوحدة اليمنية كمقدمة للوحدة العربية، كما كانوا يؤمنون في الجنوب و يطمحون إليه.
و في معرض حديثه عن حرب صيف 1994م، أكد أن المجتمع الدولي كان يقف إلى جانب الجنوب، بما في ذلك مجلس التعاون الخليجي، غير أن الولايات المتحدة الامريكية هي التي كانت تقف إلى جانب نظام علي عبدالله صالح.
و كشف البيض، عن خروجه إلى سلطنة عُمان، برا عن طريق الصحراء، برفقة عائلته وعدد من مرافقيه.
و قال: ظليت هناك 15 سنة، و اخبرنا الأخوة في عمان بأنه لا مجال لأي نشاط سياسي واحترمنا إرادتهم.
و كشف البيض، أنه كان يذهب إلى النمسا كل عام، لقضاء الاجازة السنوية، و أثناء خروجه الاخير من عُمان، أجرى اتصالات بقيادات جنوبية وابلغها نيته الاستجابة لمطالب الشارع.
و قال:: “في 2009 خرجت و كنت في إجازة إلى النمسا وهناك استجبت للإرادة الشعبية وقلت للعمانيين هذا هو جوازكم وألف شكر لكم”.
و أكد، أنه يعيش اليوم دونما هوية رسمية ولا يحمل إي جواز سفر وكل ما يحمله هو وثيقة سفر منحتها له النمسا.
و أضاف: “أعيش هنا منذ سنوات و لنا علاقات بلبنان والناس هنا طيبة”.
و كشف البيض عن تواصل الرئيس السابق “صالح” به عقب خروجه وإعلانه تأييده للثورة السلمية في الجنوب 2009،.
و قال: “صالح اتصل بي وقال ليش خرجت ، ايش باتكتب مذكراتك فقلت له لا بنتظرك وبانكتب مع بعض وهذا ما يحدث اليوم”
و أكد البيض، أن الشعب في الجنوب يرفض الواقع المعاش وان الجنوب غني بالنفط.
و اتهم الشماليين بأنهم لا يبحثون عن وحدة وإنما يبحثون عن ثروات الجنوب.
و رفض البيض الحديث للقناة عن أحداث 13 يناير 1986م، مؤكدا أن هذه الأحداث التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين والعسكريين في جنوب اليمن العام 1986، تعد في صفحة تاريخ الجنوبيين تركت ولن تفتح أبدا.
و أشار فقط إلى أنه أصيب في أحداث 13 يناير 1986 في إطلاق نار بمقر اللجنة المركزية وأسعف للعلاج.
و أرجع رفضه الحديث إلى أن الجنوبيين، في العام 2006 أسسوا لشيء اسمه “التسامح والتصالح” وقرروا ومنذ ذلك اليوم ان يسعوا من أجل تحرير الجنوب من الاحتلال، وعدم تذكر وقائع ومآسي الجنوب السابقة إلا لما فيه العبرة. موضحا أن ما حدث في يناير 1986 كان مأسويا وكان خطأ شديدا، لن يتكرر .
ودافع البيض عن النظام الاشتراكي الذي كان قائما في الجنوب بعد اليوم 1967 ، و اعتبر ذلك النظام، بأنه قام على أسس مساعدة الفقراء والمساواة بين الناس والعدالة. مؤكدا أنه ولأجل إزالة إي فوارق بين المحافظات تم اختيار أرقام لتسمية المحافظات بدلا عن أسمائها.
و كشف البيض أن علاقته الشخصية والسياسية بالرئيس الجنوبي السابق و مؤسس الحزب الاشتراكي “عبدالفتاح إسماعيل” كانت طيبة، نافيا أن يكون على خلاف مطلق معه.
و أكد البيض أن القيادات الجنوبية التي حكمت الجنوب قبل الوحدة اليمنية حكمت في أوقات كثيرة باجتهادات شخصية.
و قال: “حكمنا وارتكبنا اخطأ لكننا اعترفنا بها واعتذرنا عن ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى