تضارب المعلومات حول مصرع متهم بذبح الجنود في حوطة شبام بحضرموت في زنزانته ومصدر يعتبر تصفيته دليل على اختراق القاعدة للمنطقة الأولى

يمنات
تضاربت المعلومات عن وفاة عنصر من القاعدة، اعتقلته أجهزة الاستخبارات العسكرية قبل يومين في منطقة شحوح، غرب مدينة سيئون، بوادي حضرموت، شرق البلاد، بتهمة المشاركة في مذبحة حوطة شبام بحضرموت، الجمعة الماضية.
و تقول الأنباء التي تناقلتها مواقع اخبارية، أن المتهم صبري برسام بن طالب، فارق الحياة في زنزانته، في مقر الاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، بمدينة سيئون.
و لم تتضح بعد أسباب وفاة بن طالب، الذي قالت مصادر عسكرية، إنه مشارك بذبح الجنود في حوطة أحمد بن زين القريبة من مدينة شبام حضرموت، مساء الجمعة الماضية، و الذي تقول المعلومات أنه أعترف بذبح اثنين من الجنود.
معلومات أخرى، تقول إن تصفية بن طالب في زنزانته، تكشف عن مدى اختراق عناصر القاعدة لاستخبارات المنطقة العسكرية الأولى، مرجحة أن تكون وجود عناصر تعمل لصالح القاعدة و متواجدة ضمن استخبارات المنطقة، و هي المسئولة عن تصفية برسام.
و تشير تلك المعلومات، أن عملية التصفية تمت، بهدف منعه من تسريب أي معلومات عن نشاط القاعدة، خاصة و أن المتهم مقرب من القيادي القاعدي، علي بن عبد الرب بن طالب الكثيري، الذي بايعه عناصر القاعدة في عيد الفطر الماضي، أميرا لولاية الاحقاف.
و نشرت بعض المواقع الاخبارية صورة ل”برسام” تظهره متوفيا، غير أن تلك الصورة لم تؤكدها مصادر مستقلة، في الوقت الذي لم تعلن فيه الجهات الرسمية عن وفاة برسام.
و قال ل”يمنات” مصدر مطلع إن المعلومات التي تحدثت عن مقتل “برسام” مقدمة لتهريبه من داخل زنزانته، بحجة مفارقته للحياة، مشيرا إلى أن القاعدة تمكنت من اختراق مفاصل هامة في المنطقة العسكرية الأولى، أثناء تولي اللواء محمد الصوملي قيادة المنطقة، و الذي تشير المعلومات، لوجود علاقات بينه و بين القاعدة، و ضلوعه في تسليم مدينة زنجبار بأبين لعناصر أنصار الشريعة، في مايو 2011م.
و أكد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، وجود معلومات متضاربة عن مصرع “برسام” في ظروف غامضة داخل زنزانته، غير أن هذه المعلومات، لا تزال في حكم الشائعات و التسريبات، التي تهدف لقياس ردة الفعل حولها، ليتم وفقها اخراج السيناريو.
و ذَكَر المصدر بالأنباء التي تحدثت عن مصرع متهم بالاغتيال قبض عليه في الاستاذ الرياضي، بمدينة سيئون عقب محاولته اغتيال قاضي بمحكمة ثمود.
و أشار إلى أن معلومات تناقلتها بعض المواقع الاخبارية يومها، عن وفاة “فؤاد بانصيب” في زنزانته نتيجة تعرضه لإسهال حاد، غير أن المعلومات، كشفت لاحقا عن بقاؤه على قيد، دون أن يتم الكشف عن مزيد من المعلومات حول التحقيقات التي اجريت معه، و علاقته بعمليات الاغتيالات التي يتهم بتنفيذها.