فضاء حر

باختصار غير مخلّ

يمنات
على “ثورة الشعب” أن تواصل مهمتها وتسقط “هادي” في عدن..
ولكن هناك مشكلة واحدة، صغيييييييرة:
مافيش “ثورة” في عدن!!
هناك “شعب” في عدن بالتأكيد، لكن “ثورة الشعب” المقصودة هي ثورة “شعب صنعاء”، لذلك لم تكن قادرة على محاصرة الرئيس وإسقاطه إلا في صنعاء، أما في عدن، بل وحتى في “تعز”، فإن “ثورة الشعب” تصبح عاجزة مثل بقية “الشعب”.
بقاء هادي في صنعاء كان يتيح للحوثيين أن ينسجموا في الدور، ويتعاملون مع كل شيء بوعي ثوري، وباعتبارهم “ثورة”..
ومع انتقاله إلى “عدن” فإن المفترض أن يكون ذلك بمثابة سطل ماء بارد أُلقي على وجه “ثورة شعب صنعاء” كي تصحو قليلا وتبدأ بالاعتراف، ولو ضمنيا، بأنها مجرد “تيار سياسي” بملعب محدود. (وهو ملعب قد يتسع لاحقا ليشمل كل اليمن بأداء وطني سليم وبعيد المدى، لولا الاستعجال الفج والأحمق)..
من حقكم أن تستمروا في استخدام الخطاب “الثوري” على سبيل التعبئة لجمهوركم، لكن دون أن تقعوا في فخ تصديق خطابكم إلى النهاية، لأن ما سينتج عن ذلك هو ما هو قائم الآن: لا أصبحتم “الدولة” و “الشعب” كما ترجون، ولا ظللتم “تيارا شعبيا وسياسيا”، وحتى “عسكريا”، كما هو عليه واقعكم الحقيقي.
تخففوا من الوعي الثوري قليلا كي تحموا حتى مكاسبكم الخاصة، وتعاملوا كتيار سياسي يحاول الحفاظ على إنجازاته، أو أنكم تخربون بيوتكم وبيوت اليمنيين.. فقط.
يا جماعة؛ حتى لو كانت كل مكاسبكم التي حققتموها حتى الآن مكاسب من “حرام” فإن بعزقتها بهذا الشكل لا يجوز.
تذكروا دماء شهدائكم فقط، وحاولوا استيعاب حقيقة أنكم تجعلونها كما لو كانت لا تستحق أن تحافظوا على البلد إكراما لها.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى