فضاء حر

عن شرعية هادي

يمنات
يضل الرئيس هادي هو صاحب الشرعية ولا محل لكل هذا الضجيج الثوري الذي يأتي كرد فعل يعكس حجم الحسرة الناتجة عن تمكن هادي من الإفلات والتوجه إلى عدن.
لم تكن الثورة قد رفعت شعار إسقاط النظام وسقفها هو إسقاط الحكومة. وبالتالي لا يمكن ضرب شرعيته ثوريا.
لم تكتمل بعد التزامات المبادرة الخليجية التي أتت به إلى السلطة المرهون بقائه بتنفيذها.
كما انه سحب الاستقالة التي تقدم بها قبل أن ينظر فيها مجلس النواب فضلا عن أن قد قبلها.
والأهم من هذا هو أن الواقع غير قادر أن ينتج رئيس للبلد حاليا بأي طريق
لا وجود لبنية ديمقراطية وانتخابية يمكن من خلالها إنتاج رئيس.
لا يمكن للمكونات السياسية أن تتوافق على رئيس وهي تفشل في التوافق على ما هو دون ذلك بكثير.
ليس هناك مكون سياسي له شعبية طاغية تمكنه من أن ينتج رئيس بصورة غير ديمقراطية.
نعم انتهى التمديد له في 21من فبراير لكن أسباب التمديد لم تنتهي بعد ويضل وجوده حتمي لحين انجازه مهامه، و طبيعي لان أي رئيس تنتهي ولايته يكون ملزما بالاستمرار لحين إنتاج رئيس جديد.
ولكم في مجلس النواب عبرة، انتهت ولايته قبل 9سنوات تقريبا ولكنه مستمر لحين إنتاج مجلس نواب جديد. هذه الحالة ستسري على الرئيس هادي ومن الخير للجميع أن يتعاونوا للبدء بتنفيذ الاتفاقات المختلفة للتمكن البلد من العبور من هذه الأزمة و تتهيأ لملئ مختلف أوعية الدولة وفي مقدمتها الرئاسة بطريق ديمقراطي بعيدا عن كل هذه المناكفات الصبيانية.
وسؤال بسيط:
إن لم تكن الشرعية لهادي فلمن تكون؟!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى