فضاء حر

يا شباب يا أحرار: تحقيق أهداف الثورة ليس بالأمر الهين

يمنات
لا يستطيع أحد أن ينكر بأنكم أو بعض منكم كان من أوائل من خرجوا في 11 فبراير لإسقاط نظام كان يتجه نحو التوريث، ولا أحد يستطيع أن ينفي إن بصدوركم العارية وبإرادتكم الفولاذية صنعتم إنجاز كبير لم يكن يخطر على بال أو عقل أحدا من قيادات الأحزاب المحنطة، ولكن أخطاء وإرهاصات وتآمر حدث على ثورتنا وكلنا نعي ذلك، ووصلنا إلى نتيجة أو ما سميناه في حينه نجاح الثورة بتحصين صالح وعصابته وتتويج محسن بمنصب مستشار وتصعيد حميد ليتحكم بالدولة وبكل ما يخص الشعب اليمني.
و مع هذا استسلمتم لهذه النتائج وبقي في الساحات من لهم هم نفس همكم ولهم استعداد بالتضحية بقدر ما كان لكم.
يا شباب عليكم أن تعلموا بأن دحر القوى الظلامية والمتمثلة بالقوة العسكرية والدينية والقبلية لم يكن بالأمر الهين، أو كما يتصوره بعض ممن كان له حضور في ثورة 11 فبراير، فالتضحيات جسام وقد سقطت رؤوس ويتمت أسر ودمرت بيوت، وعانا الكثيرين من ويلات التعذيب والتهديد، وبعد كل هذا وصلنا لثورة 21 سبتمبر والتي هي مكملة لثورة 11 فبراير، وحققنا ما عجزنا عن تحقيقه في السنوات الماضية، واستطعنا أن نتجاوز مطبات كبيرة كانت تقف حاجز أمام بناء دولتنا التي ننشدها، وإذا كان هناك بقايا لبعض المطبات يفترض على الأطراف الأخرى التي تدعي الثورية والحرص على الوطن أن تظهر وطنيتها وتكمل ما بدأنا به أو ماقصرنا فيه، أما أن تسعى لإجهاض وإفشال ما قد تحقق فالمسألة تحتاج إلى مراجعة لما يجري ويحدث في بعض المحافظات ومن قبل شباب يستخدمون في هذه التحركات دون أن يشعروا ما خلفية العمل الذي يقدمون عليه، وعليهم أن يصحوا ويعرفوا إن ما هم إلا أدوات أو طاقات مليئة بالحماس الثوري تستغل من قوى فقدت مصالحها وتعرضت لهزيمة ساحقة بعد أن خانت وتنكرت للثورة والثوار الحقيقيين.
وما ضمير الثورة القاضي أحمد سيف حاشد وما لحق به من اعتداء أمام مجلس الوزراء عند تضامنه مع الجرحى، وإهمال جرحى الثورة إلا عنوان كبير لكل هذه الخيانات التي ارتكبت بحقهم وبحق ثورتنا، فبأي وجه سيقابل هؤلاء إخوانهم ورفاقهم الجرحى وأسر الشهداء بعد أن وصل بهم الحال لأن يخرجوا في مظاهرات لا أساس لها ولا هدف إلا عودة المهزومين والمتآمرين والمتربصين بهذا الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى