فضاء حر

آآآآآآآآه يا خوفي على الثورة

يمنات
قامت ثورة 11 فبراير 2011 م بروح وطنية وبعزيمة شبابية لا تحمل الحقد أو المؤامرات وكان هم الشباب الأكبر هو اليمن وكيف يصبح يمن لكل اليمنيين، وبعد أن تدخلت الأيادي والعقول المتآمرة، و باستخدام الإمكان المادي وتجييش (الخرفان) أصبح صوت الإخوان هو الظاهر في ساحة الاعتصام، وتم إقصاء الشباب المستقلين من المنصة ومن موقع القرار، وبعد التعمد بحشر اليد الخليجية في الشأن اليمني، أهمل المسار الثوري ليصبح الفاعل هو المسار السياسي التآمري، فظهرت ملامح الهم والحرص الخليجي في تصريحات القادة السياسيين الذين تربطهم علاقة وفاء للسعودية بالذات، وتكررت كلمات الشكر والثناء للجارة الطيبة الطاهرة على ما تقدمه لنا من دمار وخراب كمصلحين، حتى أن ما يسمى برئيس لليمن لا يخلوا خطاب له من شكر لهذه المملكة الكريمة..
و بصمود الشباب في ساحة الثورة والإباء والشرف استطاعت الإرادة الثورية الشجاعة أن تصل إلى هذه النتائج التي لم تكن تخطر على بال أحد، حتى أن الكثير لا يصدق أن ما حدث قد حدث بالفعل، وكأن قصور حميد أو ترسانة محسن لازالت بأيديهم وما هذا الذي يعرض على شاشة قناة المسيرة إلا شيء من الخيال وأفلام هنديه مبالغ فيها..
إلا أن ما يجعلنا نشعر اليوم بالخوف والقلق على هذه الثورة التي قضت على ثلاثي الشر (الديني والقبلي والعسكري) هي العلامات التي تظهر بين الوقت والآخر وكأن التآمر الذي شهدناه في 2011 يعيد نفسه في 2014، مما يؤكد لنا بأن تبادل أدوار بين حلفاء 94 هو الذي يخطط لإفشال هذه المساعي الجادة للتغيير فمثلما الإخوان نخروا ثورة 11 فبراير من الداخل، ها هم أنصار عفاش ينخرونها اليوم من الداخل أيضا!!!
أي ثورة في اليمن يندس فيها ممن لهم سوابق فهي تتحول إلى (بورة) تلطخ الثوار بالفساد وتصبح عفن تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف وتدمر الأهداف السامية!!
حتى أن التصفيات التي تحدث في أوقات مختلفة لا تحصد إلا شخصيات بارزة كان لها دور كبير في إحداث التغيير، فيجب هنا اليقظة والتمعن فيما يحدث فلربما أن التصفيات لا تأتي إلا بعد دراسة لكل شخصية ودورها الجاد في التغيير، أما من كانوا في بيوتهم قد كوفئوا بمناصب ووظائف لم تكن تخطر على بالهم، و من كانوا مخلصين ومضحيين في الثورة فمصيرهم إما الاغتيال أو الهجرة أو الانضمام إلى قائمة العاطلين عن العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى