فضاء حر

اعترافات في اللحظة الأخيرة يا خيواني

يمنات
أعترف لكم بأني ظهرت ضعيفا أمام زوجتي وأطفالي ودموعي تتساقط كالمطر رغما عن أنفي، ولكني أرفض هذه الدموع..
أعترف لكم بأني فعلا أبكي، ولكني لا أريد البكاء, أعترف لكم بأن قلبي يكاد يتوقف، ولكني لا أريد الموت قبل أن ينال القتلة العقاب.
أعترف لكم بأن النار تأكل جسدي أكلا، ولكني لا أريد أن أموت على السرير انبطاحا، أعترف لكم بأن حقدي وغضبي على القتلة ربما يدخلني جهنم، ولكني أفضل جهنم على الحياة بجوار القتلة.
أعترف لكم بأن البكاء والحزن والدموع والآهااات لن تنفعني ولن ينفعني إلا الأخذ بثأر الشهيد عبد الكريم الخيواني وكل شهداء التغيير، مالم فالالتحاق في صفوفهم هو أعز لي من البقاء على هذا الحال..
اعترف لكم بأني لا أريد أن أعترف بإني ضعيف أمام الغدر والجبن والمكر والخداع، ولكني قوي بكلمتي، بموقفي، بحروفي، بصوتي، أمام القتلة والمجرمين وهواة سفك الدماء.
أعترف لكم بأن الشهيد عبد الكريم الخيواني لم يمت!!!

زر الذهاب إلى الأعلى