فضاء حر

انقذوا اليمن قبل أن تغرقه المؤامرات

يمنات
إلى اليوم لا نرى في مواقف الأحزاب والمكونات السياسية إلا مواقف سلبية وترحيل لأزمات اليمن من وقت لآخر، والمصيبة في هذه الترحيلات مصاحبة الحوار الموفنبيكي بتبادل أدوار للتعطيل فقط وليس لتقارب وجهات النظر للوصول لحلول تخرج اليمن من هذا المأزق التي أوصلتنا إليه هذه الأحزاب بسلبياتها المتراكمة.
ففي ظل هذا الفراغ الموجود اليوم في السلطة والتي تسعى قوى جاهده في خدمة المشروع التآمري على وطننا اليمني بأساليب مختلفة لاستمرار هذا الفراغ لأجل استهداف الوطن والانتقام من الشعب نتيجة مواقفه المؤيدة للتغيير الحقيقي فإنها تستغل هذا الفراغ في دعم وتسهيل التحركات لعناصر تنظيم القاعدة ليسيطر على المحافظات الجنوبية كرد فعل موجع على هزيمة هذه القوى في المحافظات الشمالية وما أقدمت عليه هذه العناصر المدعومة من هذه القوى في السيطرة على منطقة المحفد بمحافظة أبين، إلا خير دليل على هذا الاستغلال المتعمد لهذا الفراغ، إلا أن مؤامراتهم ومخططاتهم بدأت بالفشل في المحفد بوجود قيادات وطنية في الجيش والأمن بمساعدة اللجان الشعبية استطاعوا أن يوجهوا لهم ضربات موجعة وعطلوا عليهم واحدة من المؤامرات الخبيثة على بلدنا، وهذه لن تكون الأخيرة فستستمر مؤامراتهم باستخدام ورقة القاعدة حتى يستطيعوا أن يفشلوا ثورة التغيير التي أحدثت تغيير حقيقي في 21 سبتمبر 2014 و التي كانت مكملة لثورة 11 فبراير 2011 وما هذا النجاح الباهر والسريع في استعادة المحفد من سيطرة القاعدة إلا ثمرة من ثمار هذه الثورة بعد أن كانت تسمية الحرب على القاعدة مجرد استهلاك إعلامي لا غير ووسيلة لدعم التنظيم نفسه، أما اليوم وبعد إسقاط ثلاثي الشر (القبلي والعسكري والديني) وتقليم أظافره أو مخالبه فقد أصبحت الحرب على الإرهاب أمر جاد وحقيقي، وبدأنا نرى نتائجه في العديد من المحافظات وآخرها دحرهم من المحفد بمحافظة أبين.
* ليس كل من غنى ورقص بسعيد: لا تحسبوا رقصي بينكم طربا، فالديك يرقص مذبوحا من الألم!
هذا حال علي صالح باحتفالاته وتقفازه وتنطاطه بالتهديد والوعيد والرعيد، ومن يرى غير هذا فقد أنطست عليه وأصبح لا يرى في صالح إلا ذاك المعفط والمناطح في زمن ما قبل ثورة 11 فبراير 2011 ، هذا علمي ولا جاكم شر.

زر الذهاب إلى الأعلى