فضاء حر

لجنة ثورية تقتفي خطى “هادي” الفاشل

يمنات
عبد ربه منصور هادي رئيس فاشل، هذا صحيح وربما بات أمرا لا يختلف عليه إثنان. حتى لو انفرد هادي بإبنه جلال، ودار بينهما حديث صريح وصادق، فلا أظنهما سيختلفان حول هذا الأمر. لكنك حين تستمع للحوثي وأتباعه يصفون هادي بالفاشل، لا تدري بالضبط ما تفعل:
هل تضحك؟
هل تبكي؟
أم تنهض من مكانك وتتجه الى أقرب جدار كي تخبط رأسك عليه مرارا وتكرارا حتى تسقط مغشيا عليك؟
في مثل هذه الظروف، ربما من الجيد أن يفقد المرء ذاكرته، على الأقل حتى لا يتذكر “المسخ الثوري” الذي جلبه الحوثي بعد هادي كبديل لهادي.
يقول الحوثيون إن هادي رئيس فاشل على أساس أن لجنتهم الثورية العليا ناجحة!
يقول الحوثيون إن هادي قائد ضعيف لا يجرؤ على إتخاذ القرارات التي تخدم الشعب، وإذا اتخذ قرارات فإنها “لا تمشي”، على أساس أن لجنتهم الثورية العليا قيادة قوية تتخذ كل القرارات التي تخدم الشعب، وقراراتها ما شاء الله عليها “سايرة جاية” وجالسة “تترندع” في كل وادِ!
يقول الحوثيون إن هادي كان عبارة عن “كوز مركوز” على أساس أن لجنتهم الثورية “ما شاء الله تبارك الله” “مالية هدومها” وموقعها كمان!
إذا كان هادي “كوز مركوز في الطاقة” لا يهش ولا ينش، فإن اللجنة الثورية العليا التي جلبها الحوثي كبديل لهادي ليست أكثر من 15 كوز “مرجوم” على الأرض ولا يمكن استخدامها حتى لجلب الماء.
وما استقالة عبده بشر اليوم من هذه اللجنة سوى إحساس متأخر بهذه الحقيقة التي كانت ساطعة سطوع الشمس منذ لحظة تشكيلها (رغم أن استقالته حتى في هذه اللحظة المتأخرة لا تخلو من أهمية).
اللجنة “الكوزية” العليا شكّلها الحوثي بنفسه، من أعضاء من جماعته أو محسوبين على جماعته، وبرئاسة عضو من جماعته بل ومن دائرته الأسرية الضيقة. ومع هذا، هل أعطاها الحوثي أية صلاحيات تذكر لإتخاذ القرار منذ لحظة تعيينها؟! هل أعطاها أية صلاحيات تذكر لإتخاذ أي قرار يذكر سواء كان يخدم الشعب أو حتى يخدم الحوثي وحده؟!
وفوق هذا كله، يستمر الحوثي وأتباعه في الحديث عن هادي الفاشل الذي لم يقم بمهامه كرئيس ولم يتخذ أية قرارات تخدم الشعب!
أين الجَدْر؟
أشتي جَدْر!
أين الجَدْرررررررر؟
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى