أخبار وتقارير

مصادر تكشف عن سر ترشيح المخلافي محافظا لتعز وحقيقة الخلاف مع قيادات عسكرية تنضوي في صفوف المقاومة

يمنات
تقول معلومات، حصل عليها “يمنات” من مصادر مطلعة، إن الوثيقة الموقعة من قيادات مجلس تنسيق المقاومة، المحسوب على حزب الإصلاح، بترشيح الشيخ حمود المخلافي محافظا لتعز، جاءت على خلفية توجهات للرئيس هادي بتعيين محافظ آخر.
و تفيد المعلومات، أن هادي، كان ينتوي تعيين شخص أخر محافظا لتعز، لا ينتمي للإخوان المسلمين.
و تشير المعلومات، أن تهنئة “هادي” ل”أمين عام التنظيم الناصري” عبد الله نعمان، بالتقدم الذي حققه مسلحي المقاومة في تعز مؤخرا، أثار حفيظة قيادات الإصلاح، على اعتبار أن نعمان عضو المجلس العسكري، في حين أن حمود سعيد هو الشخص المعروف اعلاميا كقائد للمقاومة، كونه يرأس مجلس تنسيق المقاومة.
و حسب المعلومات، اعتبرت قيادات الإصلاح، أن هادي، بهذه التهنئة، يسعى لتعيين قيادي ناصري محافظا لتعز، ما دفعهم لتوقيع مذكرة من قيادات مجلس تنسيق المقاومة، بتزكية المخلافي محافظا لتعز، لقطع الطريق لتعيين شخص أخر و تحميل هادي مسئولية أي تداعيات قد تحصل في حال أصر على تعيين محافظ أخر.
و تقول المعلومات، أن قيادات الإصلاح ترى أن “هادي” يقف خلف عدم تقدم القوات العسكرية التي دربت في الرياض و قامت بالسيطرة على عدن، نحو محافظة تعز، فضلا عن توقف غارات الطيران السعودي على مواقع أنصار الله و الجيش الموالي لهم في تعز.
و كان ناشطي الإصلاح في مواقع التواصل الاجتماعي، بدأوا قبل نحو اسبوع بمهاجمة “هادي” على خلفية عدم تقدم قواته صوب تعز و قصف طائرات التحالف، و سموا العملية التي تم بواسطتها السيطرة على المربع الأمني في مدينة تعز مؤخرا، بالسهم التعزي، نكاية بعملية “السهم الذهبي” التي اطلقها “هادي” لدحر الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها.
و تفيد المصادر أن خلافات بدأت تظهر بين قيادات الإصلاح في تعز و شخصيات قبلية محسوبة عليهم، و قيادات عسكرية في محافظة تعز، باتت أقرب ل”هادي” و تعمل ضمن صفوف المقاومة.
و تقول المصادر، أن الخلاف بدأ واضحا في الجبهة الغربية لمدينة تعز، التي باتت تتعامل بعيدا عن الإصلاح في تحركاتها العسكرية و تواصلها مع الرياض.
و تشير المصادر، أن أجندات عدة بدأت تتضارب في تعز، و سيكون لها انعكاسات على الوضع الميداني في المحافظة. معتبرة أن تعيين محافظ لتعز من خارج حزب الإصلاح، سيدفع بالأوضاع إلى التوتر، بين الفصائل المسلحة التي تعمل تحت يافطة “المقاومة”.

زر الذهاب إلى الأعلى