العرض في الرئيسةفضاء حر

الانقلاب قطعا لا يبرر لأي عدوان عسكري خارجي

يمنات

محمد عايش

لو كانت “الانقلابات” مبررا وجيها لحرب عدوانية مدمرة كالحرب السعودية القائمة الآن؛ لكان اليمنيون قد انقرضوا لكثرة الانقلابات التي تشهدها بلادهم:

الرئيس السلال جاء بانقلاب على الإمام البدر

الرئيس الإرياني جاء بانقلاب على الرئيس السلال

الرئيس الحمدي جاء بانقلاب على الرئيس الإرياني

الرئيس الغشمي جاء بانقلاب على الرئيس الحمدي

الرئيس سالمين جاء بانقلاب على الرئيس الشعبي

الرئيس ناصر جاء بانقلاب على الرئيس سالمين

الرئيس البيض جاء بانقلاب على الرئيس ناصر

تاريخنا الحديث كله انقلابات..

هذا لا يبرر بالطبع لأي انقلاب جديد، لكن الانقلاب قطعا لا يبرر لأي عدوان عسكري خارجي.

لهذا السبب تحديدا تفكك، وتهلهل، مبرر العدوان السعودي، مع مرور الوقت، حتى أن القمة العربية الأخيرة طالبت كل “الفرقاء” في اليمن بالسعي الجاد للوصول إلى تسوية! وذلك بعد أن كانت القمة نفسها مظلة هذا العدوان منذ بدايته وبمبرر “الانقلاب” و “الشرعية”.

لقد نسي العالم كله هذه المسميات وبدأ يتحدث بلغة أخرى تساوي بين جميع الأطراف سيما مع الصمود القوي لمقاومي العدوان على الأرض، واتضاح الفشل المريع والكارثي للطرف المدعو “شرعية” .

كل مجتمع وله صراعاته، ومالم يسو بنفسه هذه الصراعات سلما، أو حتى حربا، فلا أحد غيره بمقدوره أن يفعل، خصوصا إن كان هذا المجتمع هو “اليمن”..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى