أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

صحيفة عبرية: الأمم المتحدة صامتة عن حرب اليمن خوفاً من المقاطعة الاقتصادية السعودية

يمنات – صنعاء

رغم أن السعودية تكبدت خسائر، في حربها باليمن، وبدأت الانتقادات داخل المملكة تتزايد بشأن ارتفاع تكلفتها، لكنها ليست على وشك إيقاف الحرب، خاصة في ظل غياب الضغط الدولي وكاميرات التلفزيون التي تغطى المعركة، وبالتالي تبدو الحرب اليمنية منسية ومستمرة إلى أجل غير مسمى، رغم أن مخاوف السعودية من اليمن مبالغ فيها.

نشرت صحيفة “هارتس” العبرية، مقالاً تحليلياً، أشارت فيه، أن الحرب في اليمن – خلافاً لسوريا – بعيدة عن الاهتمام الدولي، ورغم تعرض مئات الآلاف من الأطفال لمحن قاسية، لا تزال الأمم المتحدة صامتة خوفاً من المقاطعة الاقتصادية السعودية، وإلا فمتى كانت آخر مرة رأينا فيديوهات أو تقارير تليفزيونية من الحرب في اليمن؟

وتتساءل الصحيفة: من يقاتل من هناك؟ ومن الذي يحاول حل الأزمة المتجذرة أصولها منذ عقود وأدت إلى تفجير الحرب الشاملة بعد نحو عامين؟ مبينة أن الاهتمام بالحرب اليمنية هو الأكثر سطحية.. وهناك، بالكاد، تغطية إخبارية إجبارية يتشارك بها صناع القرار في العالم.

وأشارت، أنه بالمقارنة مع الحرب في سوريا، ورغم أنها أقل إثارة. حيث قتل نحو 6500 شخص في الحرب، نصفهم تقريباً من المدنيين، لم يلق العالم أي اهتمام لها إلى حد كبير، باستثناء الولايات المتحدة، التي كانت تعمل بحرية داخل الأراضي اليمنية عندما قصفت أهداف تنظيم القاعدة.

ولفتت، أن مضيق باب المندب الذي يقع بالقرب من مدينة عدن، وهو المتحكم في مصالح العالم وخاصة الدول العربية القريبة من الذراع الشرقي للبحر الأحمر مثل الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل، ويأتي في المرتبة الرابعة كأكثر المناطق أهمية لتجارة النفط.

بين صنعاء ودمشق

تقول الصحيفة كما هو الحال في معظم الحروب، فإن القتال من أجل السلطة والسيطرة هو السبب الرئيس وراء الحرب في اليمن، مثلما هو الحال في سوريا، ولكن حرب اليمن لم يكن مخططاً لها، ارتفعت حدة الحرب في اليمن من صدام قبلي محلي إلى تركيز الاهتمام الدولي، وذلك ليس بسبب القيمة الاستراتيجية للبلاد، ولكن لأنها أصبحت ساحة معركة بين قوتين متنافستين – إيران والمملكة العربية السعودية.

وحتى شهر مارس عام 2015، ترى الصحيفة أنه لا يزال من الممكن وصف الحرب في اليمن، اشتباك داخلي بين انصار الله و النظام، ولكن مع التدخل السعودي في اليمن انقلبت الموازين، وذلك يجعل الأمور أكثر تعقيداً.

وبحسب الصحيفة، على عكس سوريا، لم تنجر القوى الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى الصراع في اليمن، وهناك بعض الاختلافات الكبرى، حيث تمكن اللاجئون السوريون من الفرار إلى أماكن مثل مصر ولبنان وتركيا، وبعضهم فر إلى الدول الأوروبية، عكس النازحين اليمنيين المعرضين لمخاطر عالية لا يمتلكون مكاناً آخر يذهبون إليه، حيث قدرت وكالة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 2.8 مليون لاجئ، بما في ذلك أكثر من نصف مليون طفل في خطر الموت جوعاً، منذ عام 2015.

ترجمة وكالة خبر

زر الذهاب إلى الأعلى