أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

موقع لندني يكشف مضامين رسالة حكومة هادي لمجلس الأمن بشأن خارطة الطريق وخبير أممي يعتبر تحركات ولد الشيخ “شخصية” لكسب ثقة الأمين العام القادم

يمنات – صنعاء

جددت حكومة هادي موقفها الرافض لخارطة الطريق، التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

و حسب موقع رأي اليوم اللندني، اعتبرت حكومة هادي في رسالتها بعثتها إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن في 6 ديسمبر/كانون أول 2016، أن الخارطة مكافأة مجانية لمن سمتهم بـ”الانقلابين” و شرعنة لتمردهم و تأسيسا لمرحلة جديدة من الصراعات الدامية.

و بحسب الموقع، الذي قال إنه اطلع على الرسالة، وصفت حكومة هادي الخارطة بأنها سابقة دولية خطيرة من شأنها تشجيع التوجهات الانقلابية على السلطات المنتخبة و التوافقات الوطنية.

و عنونت الرسالة التي بعثتها حكومة هادي إلى رئيس مجلس الأمن بـ”تعارض خارطة الطريق المقدمة من المبعوث الأممي مع المرجعيات الثابتة في الأزمة اليمنية”.

و اعتبرت الرسالة أن مبادرة ولد الشيخ تعد انقلابا صارخا على المرجعيات الثلاث، في إشارة إلى المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية، و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، و قرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216.

16 ملاحظة

و بحسب الموقع، حوت الرسالة ما لا يقل عن 16 ملاحظة على ما يشكل في رأي حكومة هادي تعارضا مع نصوص قرارات مجلس الأمن و مخرجات الحوار، و انقلابا كاملا على المبادرة الخليجية.

و من تلك الملاحظات أن خريطة ولد الشيخ لا تعتمد على المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية بل تحل بديلا عنها في تحديد الاستحقاقات القادمة عبر حديثها عن آلية لنقل السلطة، في إشارة إلى مقترح تخلي هادي عن صلاحياته لصالح نائب رئيس يتم التوافق على تسميته.

و استغربت الرسالة كيف أن الخريطة المقترحة اتسمت في أغلبها بالغموض و أجملت حيث ينبغي لها التفصيل، و فصلت حيث كان يكفيها الإجمال.

و أشارت إلى أن المفارقة في الخارطة تتمثل في أن النقطة الواضحة فيها فقط هي آلية نقل السلطة من الرئيس المنتخب و تعطيل صلاحياته.

و بحسب الرسالة، فإن ما يعيب الخارطة هو تبينها للتزامن في تطبيق الشقين الأمني و السياسي من الحل.

و جددت حكومة هادي في رسالتها تمسكها بانسحاب كامل لـ”أنصار الله” و التخلي عن أسلحتهم قبل الحديث عن عناصر الحل السياسي.

دبلوماسية التعطيل

و أورد موقع “رأي اليوم” رأي لخبير أممي بخصوص ما ورد في رسالة حكومة هادي.

و قال الخبير : الرسالة تستوجب الرد كونها تضمنت مغالطات و تفسيرات متعسفة للمرجعيات في عدد من النقاط الواردة فيها.

و أضاف: لكن هذا الأمر لن يكون منه أي طائل لأن الواضح أن الحكومة، شأنها في ذلك شأن الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح ودول الخليج، لا تريد حلا في الأنفاس الأخيرة للإدارة الأمريكية، و لولاية أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون.

و أوضح الخبير الذي لم يكشف الموقع عن هويته، إن ما يجري هو محاولة لربح الوقت حتى تمضي إدارة باراك أوباما و يمضي بان كي مون و معه ولد الشيخ إلى حال سبيلهم. لافتا إلى أن دبلوماسية الساعات الأخيرة التي يقوم بها ولد الشيخ بدفع من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تواجه بدبلوماسية التعطيل من قبل أطراف الأزمة اليمنية.

مباراة الوقت الضائع

و شبه الخبير الأممي الأمر بـ”مباراة تجري في الوقت الضائع وسط تعادل المتنافسين والكل ينتظر مباراة الإعادة التي ستجري على أرضية جديدة وبطاقم تحكيم جديد”.

و اعتبر أن تحرك ولد الشيخ له دوافع شخصية لكونه يرغب في كسب ثقة الأمين العام الجديد و الاستمرار في أول مهمة سياسية يضطلع بها في مساره المهني.

و أضاف: ولد الشيخ يعلم تمام العلم أن حل مشكلة معقدة مثل الأزمة اليمنية لن تحل في ثلاثة أسابيع، خاصة وأن الخارطة التي يقترحها تتطلب التفاوض على تعيين نائب للرئيس و حكومة وحدة وطنية و خطط أمنية تفصيلية.

و أكد أن هـذا سيتطلب في أحسن الأحوال شهورا من التفاوض إذا لم نقل إنه يحمل بذور تأزيم إضافي للوضع.

قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى