العرض في الرئيسةفضاء حر

الخليفي حين وقف وحيدا في “عرب ايدول” كمبشر بأرض جديدة اسمها اليمن

يمنات

أزال مجاهد

قالوا للخليفي عندما غنى “كلمة ولو جبر خاطر” بأنك يمني ويجب عليك أن تغني أغاني من بيئتك اليمنية! وليس الخليجية!! قالوا بأن صوته غير مفهوم!!!

الخليفي هو المتسابق اليمني الثاني ضمن متسابقي برنامج عرب أيدول بالإضافة للمتسابق الثاني عمار العزكي الذي أدى وصلته الغنائية الأولى بطريقة فاقت التوقعات، أمس، في أولى حلقات البث المباشر الذي يعتمد بدرجة أساسية على تصويت الجمهور، بالإضافة إلى عدة اعتبارات أخرى.

الخليفي أجاب حينما سألوه عن بلده، السؤال الذي يتكرر دائما، فقط للمتسابقين اليمنيين القادمين من مجرة درب التبانة، قال لهم للمرة الألف أنا من بلد أسمه اليمن .. اليمن التي أنجبت العبقري الفذ محمد سعد عبد الله صاحب هذه الأغنية التي تجبر خاطر كل من سمعها .. اليمن الذي تسلق فوق كتفيه جزء كبير من التراث الخليجي .. اليمن الذي أنشأت الإيقاع الفني و الفن من الأساس في هذا الجزء من العالم.

الليلة ظهر الخليفي و كأنه مواطن يمني وحيد يقف أمام العالم كمبشر بأرض جديدة أسمها اليمن. اليمنيون القلائل القادمون من درب التبانة، المتواجدون في الاستيديو، صرخوا، صفقوا كثيرا، للمتسابق الذي وقف شامخا ليدافع عن تراث فني يمني عريق .. لكنه أيضا بدى وحيدا لأسباب يعرفها الجميع لا مجال لذكرها هنا.

غنى الخليفي بصوت يمني نقي و جميل و واثق، رغما عن كل شيء، رغما عن لجنة التحكيم التي بالتأكيد تعرف كل أغاني العالم، كل نغمات العالم، لكنها لا تعرف أغاني اليمن و نغمته عن قصد.

جميع اليمنيين، أبناء البلد الذي ما يزال واقف على قدميه، منذ أكثر من نصف قرن، رغما عن أنف كل من يتمنى له السقوط منكبا على وجهه البهي الذي يشبه وجه الصباح، مطالبون اليوم بالوقوف إلى جانب الخليفي و العزكي، المتسابقون اليمنيون، الذي نعرفهم نحن أبناء جلدتهم و لا يعرفهم أحد في هذا العالم.

مطالبون قبل الوقوف معهم بالوقوف إلى جانب تاريخنا الفني الممتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام. مطالبين بالوقوف إلى جانب المبشرين اليمنيين القادمين من مجرة درب التبانة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى