العرض في الرئيسةفضاء حر

الممارسات العنصرية التي تعترض المسافرين

يمنات

محمد الخامري

في طريقي الى القاهرة؛ وفي رحلة شاقة جدا استمرت 21 ساعة بالباص باتجاه مطار سيؤون البعيد جدا عن صنعاء لكنه المفضل عند غالبية المسافرين الى خارج اليمن وانا منهم، لأنه أفضل من مطار عدن القريب جغرافيا لكنه بفعل الممارسات الهمجية لبعض الأغبياء من قيادات وقواعد السلطة المحلية بعدن وحزامها الأمني؛ أصبح بعيد كل البعد عن الممارسات الإدارية الصحيحة والإجراءات الأمنية المحترمة والأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة..
أول ملاحظة يجب ذكرها هنا أن الممارسات الغبية والعنصرية موجودة عند الطرفين، فالنقاط الحوثية من بعد ذمار تحديدا إلى آخر محافظة البيضاء خصوصا نقطة أبو هاشم في رداع كانت تنزل بعض من تشتبه بهم انطلاقا من الهيئة والمنطقة وتحقق معهم طويلا وقد أنزلت اثنين من الشباب الملتحين ورفضت إعادتهم..
وذات الشيء كانت تعمله نقاط المقاومة ابتداء من مدخل مأرب وحتى منطقة العبر لاسيما اول نقطة بعد محافظة البيضاء، حيث تم إنزال واحتجاز شابين بناء على المنطقة القادمين منها اضافة الى ان احدهما لقبه هاشمي للأسف الشديد..!!
سألت السائق وكان كبيرا في السن ويبدو خبيرا في الطريق وتعاملات نقاطها فقال إن كلا الطرفين يجتهد في أخذ رهائن بالشبهة كي يساوم بهم للإفراج عن شبابه لدى الطرف الآخر..!!
بالمختصر أصبحنا في سجن عبثي وغابة كبيرة يضيع فيها الضعيف ومن لاظهر له ولاسند، ويعاني الكثير من المواطنين الذين لديهم حجوزات هامة ومواعيد تجارية او تاشيرات محدودة الصلاحية، كما يموت العديد من المرضى جراء هذا العبث الذي يمارسه الطرفين، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..
تحية تقدير واحترام لأهلنا في سيؤون وخصوصا الموظفين في مطارها على دماثة اخلاقهم ورقي تعاملهم..
زر الذهاب إلى الأعلى