العرض في الرئيسةفضاء حر

قلتم 11 فبراير نكبة وطن

يمنات

أحمد سيف حاشد

أنا لم أصنع علي محسن بل أنتم من صنعه، و تبادلتم معه الفضل و المصالح، و كان الركن الأول في ملككم و الأساس في حكمكم، الذي دام أكثر من ثلاثة عقود صنعت من التراكمات ما يثقل كاهل الزمان و المكان..

أنتم لا أنا من أوجد أو شارك في وجود حزب الإصلاح، و تآمرتم معه ضد شريككم الجنوبي المغدور الذي خنتموه و اقصيتموه و نهبتموه و أقمتم ولائم انتصاراتكم على أشلاءه و دمه، و استبدلتموه بهادي و فريقه الرديء، و اعتقدتم أنكم تكتبون تاريخ اليمن المجيد..

أنتم لا أنا من مكن حزب الإصلاح من السلطة و النفوذ و المال و الجاه حتى ضرب في العمق و الجذور .. ثم ألقيتم علينا اللوم و العتب، بل قلتم 11 فبراير نكبة وطن..

أنتم لا أنا من تحالفتم مع حزب الإصلاح و تكتكتم و حاربتم و حكمتم و أفسدتم معه و تشاركتم في شرب أنخاب الانتصار على الجراح الغائرة في روح و جسد الوطن..

أنا لم أختار هادي نائبا للرئيس، بل أنتم من أختاره، و حافظتم عليه بحدقات العيون 18 عاما، ثم اعتبرتموه “اليد الأمينة” التي لا تخون ليخلف مقامكم، و يحفظ لكم ما استودعتموه، و ليرد لكم المُلك ذات يوم..

أنتم لا أنا من سلّمها لهم و لم تسلّموها لنا بعد أن قلتم “سرقت ثورة الشباب”، و ذهبتم إلى المملكة و وقعتم و روجتم لمبادرة الخليج و اعتبرتموها طوق نجاة..

أنتم لا أنا من دعيتم و روجتم و سقتم قطعانكم للاستفتاء على هادي رئيسا لليمن و زيفتم الوعي و مكرتم بالحالمين و منحتمم شرعية الرئاسة لهادي الأمين..

أنتم لا أنا من منحتم هادي سلطة نبي، و مكنتموه من سلطة رئيس مطلق الصلاحيات، و صيرتموه المرجعية العليا و اعطيتموه بموجب المبادرة الخليجية كلمة القول الفصل التي لا تنقض و لا تُرد..

أنتم من تقاسمتم و تحاصصتم الدولة أو بقاياها مع الإصلاح و بقية أحزاب المشترك لا أنا..

أنتم لا أنا من ساهم في مؤتمر الحوار المخادع، و وقعتم على الأقلمة، و عثتم فسادا و سياسة لا أنا..

أنا الحالم بمستقبل من عيش كريم و سلام و حرية.. أنا الضحية المجلودة بالسياط و الألسنة.. أنا 16 يناير الثائر .. أنا 11 فبراير الحلم المسروق و الثورة المغدورة..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

11فبراير 2011 يوم النكبة للوطن ومن يحتفلون به انما يخونون دماء الشهداء..

الاستاذ عارف عوض الزوكا

الامين العام للمؤتمر الشعبي العام

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى