عربية ودولية

كشف أسلحة لـ”داعش” مدفونة بين العراق والأردن

يمنات

كشفت حملة تفتيش شنتها القوات العراقية مع المتطوعين من أبناء العشائر، وبدعم من الطيران الدولي، حديثا في صحراء حدودية مع الأردن، عن كشف مخزن أسلحة تحت الأرض لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وأكدت مراسلة “سبوتنيك” نقلا عن مصدر أمني في العراق، اليوم الأحد 14 مايو/أيار، بأن الجيش العراقي وشرطة الأنبار المحلية والمتطوعين من حشد العشائر، عثروا مساء أمس السبت، على أسلحة متنوعة وكثيرة مخبأة في “صفائح” كبيرة مياه مدفونة تحت الأرض في صحراء جنوب قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن.

وتعرف صفائح المياه المذكورة في العراق شعبيا بالتانكيات مصنعة من البلاستك وغيرها من المعد المقاوم للصدأ، عثرت عليها القوات وبداخلها أسلحة رشاشة وقذائف هاون، وأخرى مختلفة، وعتاد — تم نقلها إلى مقر عسكري.

ونوه المصدر نفسه، إلى أن عملية البحث والتفتيش التي شنتها القوات العراقية بمشاركة أبناء حشد عشائر الأنبار، في صحراء جنوب الرطبة، تمت بدعم وإسناد من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، والطيران الحربي العراق خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجح بركات العيفان، في تصريح خاص لمراسلتنا، الخميس الماضي 11 مايو/أيار، عن تقدم للجيش العراقي مع أبناء العشائر تحت غطاء جوي محلي ودولي لتدمير معسكرات “داعش” في غرب العراق.

وأوضح العيفان أن العملية العسكرية التي انطلقت بمشاركة قوات من الفرقتين الثامنة والأولى من الجيش العراقي، والمتطوعين من حشد عشائر الأنبار، باشرت مع طيران الجو العراقي والتحالف الدولي ضد الإرهاب، بالبحث عن معسكرات وتحركات لـ”داعش” في صحراء الرطبة.

وأضاف العيفان أن العملية العسكرية تمت نحو الصحراء القريبة من منطقة 160 غربي الرمادي مركز الأنبار، وهي يمين وشمال الرطبة بالمحاذاة مع الأراضي الأردنية.

وقال العيفان، إن هذه العملية هي لتدمير معسكرات “داعش”ومتابعة تحركات عناصره في تلك المناطق “الصحراوية”، على أمل أن المرحلة المقبلة بعد تحرير الموصل من قبضة التنظيم تنطلق عملية استعادة أقضية “عانة، وراوة، والقائم” غربي الأنبار من سيطرة الدواعش.

وأعلن قائممقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، في تصريح خاص لمراسلتنا، في العراق، الاثنين 8 مايو/أيار، وصول القطعات العسكرية العراقية إلى منطقة صحراوية قرب السعودية، بعد سنوات من استيلاء “داعش” الإرهابي عليها.

وأوضح الدليمي أن القوات العراقية شنت حملة تفتيش للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في المناطق الصحراوية الواقعة شمال قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن، ووصلت إلى منطقة الحسينيات.

وتقع منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران في محافظة الأنبار غرب العراق، والذي يمتد لمسافة 350 كلم من الحدود العراقية — السعودية.

يذكر أن تعزيزات عسكرية من اللواء الثاني — الفرقة الأولى، وفوجين من الحشد العشائري لغرب العراق، بالإضافة إلى الفوج التكتيتي التابع لقيادة شرطة الأنبار، وصلت حديثاً إلى الرطبة، للمساهمة في عمليات نوعية هامة على الخط السريع الممتد من الرمادي مركز المحافظة، وصولاً إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن مروراً بالرطبة.

يشار إلى أن تنظيم “داعش” استهدف المناطق الصحراوية المحاذية للرطبة، مرات عدة منها مستهدفا مقرا عسكريا لسرية تابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة عكاشات الفاصلة بين القضاء والقائم الحدودي مع سوريا، وأسفر عن مقتل 10 جنود، الأحد 30 أبريل/نيسان الماضي.

وخسر تنظيم “داعش” الإرهابي، أغلب مناطق سيطرته في العراق ومنها في نينوى، ومحافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.

زر الذهاب إلى الأعلى