العرض في الرئيسةفضاء حر

حاشد يقف وحيدا في وجه الطغيان منتصرا

يمنات

أحمد الخبي

ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) لا خلاف شرعا بان الامر بالمعروف واجب كفائي اذا قام به البعض سقط الحرج عن الباقين وهو في الاساس فرض عين على كل فرد حتى يقوم به ذالكم البعض فيكون واجبا كفائيا والاساس الشرعي لهذا ما ورد بالاية الكريمة ولفظ الامة يوحي بان تتمثل في جمع من الناس يقومون باداء الواجب ، الا ان رايي الشخصي ان الجمع غير مستلزم لاطلاق لفظ الامة على من ينهض للامر بالمعروف والنهي عن المنكر فالله تعالى وصف خليله ابراهيم عليه السلام بقوله (ان ابراهيم كان أمة ) فوصفه بذلك الوصف انما كان لقيامه بالواجب في مجتمع نكص كل افراده على عقبيه وتنكب سبيل الرشاد فقام فيهم منذرا ومبشرا فكان دوره دور أمة كاملة ووصفه الله بانه امة
كانه وهو فرد في جلالته / في عسكر حين تلقاه وفي حشم.

انطلاقا مما سلف وبمرورنا على مراحل مختلفة من تاريخ الوطن المعاصر والمعاش وجدت الرفيق المناضل النائب أحمد حاشد هاشم وحيدا يقف في وجه الطغيان منتصرا لقضايا الوطن وابناءه مدافعا عن سيادته واستقلاله قائما منفردا بدور امة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤد للواجب الذي كان الخطاب من الشارع للمكلفين القيام به وهو( ولتكن منكم امة ) وفي كل الملفات الوطنية داخلية وخارجية بلا استثناء

فحاشد كان ولا يزال امة ، صابرا محتسبا ولعل آخر نضالاته الوطنية هو اعلانه الاضراب عن الطعام احتجاجا على نهب الثروات والمرتبات من قبل الاحتلال وسلطة صنعاء / وينبغي هنا ان نشير انه ليس مضطرا ولامصلحة له شخصية من وراء هذا فقد تم تسليمه بعض مرتباته كما انه لا يمتلك وسيلة مواصلات ليحتج على تلاعبهم باسعار المشتقات النفطية

لكن انسانيته اولا وشعوره بالواجب ثانيا امام مجتمعه ووطنه هما ما الزماه لنذره وقته وحياته لخدمة الناس وهما دافعه الوحيد ، والذي يجب ان يستلهم منه الجميع العظة والعبرة وان يكون قدوة لكل حر صادق غايته سيادة واستقلال وطنه وكرامة ابناءه ، ان اطنابي في وصف الرفيق والثناء عليه هو بعدما ثبت لدي من راي معارضيه فيه ولكم ان تكتشفوا من هم معارضوه وباغضوه ؟ هم كل اطراف الصراع بلا استثناء فلا يوحدهم شيء بعد قضايا الفساد والاستبداد سوى مجابهة هذا المناضل الجسور ولكل منكم ان يبحث في شخصيات الوطن فيخرج لنا شخصية كحاشد اتفقوا على معاداته ومحاربة افكاره المعبرة عن راي الشعب المظلوم وتطلعاته ورايه بالبرلمان معارض وقد شبهته سابقا بالفقيه عثمان البتي الكوفي الذي كان يخرق كل اجماع فقهي لشعوره بان لفظ اجماع ما هو الا مصادرة لحق الاخر بان يفكر ويعارض فهو استبداد بالراي لا اكثر.

ان نهوض الرفيق حاشد بواجبه الشرعي لا يسقط مطلقا عن كل شخص الواجب في ظل انتشار الخبث المؤذن بوقوع الهلاك فالسكوت والتواكل جريمة وبمثل حاشد فليقتد المقتدون وعلى منهجه يسير الثائرون.

التحية للرفيق المناضل حاشد ولكل القامات الوطنية التي تقاوم الاحتلال ووجوهه الظلامية المستبدة المتسلطة .

التحية والتقدير لكل بندقية تقدح نارها في صدور اعداء الوطن ال سعود ومواليهم من العملاء .
المجد والخلود للشهداء الابرار فدمائهم هي شريان الحياة الوحيد لكل حركات النضال واستبسال وكفاح المناضلين.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى