العرض في الرئيسةفضاء حر

لم تعد محاصرة الإعلام عملية متاحة .. الخيارات المتبقية أمام وزارة الاعلام

يمنات

محمد البخيتي

من يقرى لـ”عريج” خطها..؟ (الى وزير الإعلام)

لم تعد محاصرة الإعلام عملية متاحة, فالقنوات الفضائية تصل إلى كل بيت رغم أنف كل رقيب, وحضر المواقع الإلكترونية لم تعد مجدية طالما وأن كسر الحظر أصبح عملية سهلة ومتاحة للجميع, كما أن الصحافة الورقية التي يسهل حظرها قل دورها العالمي، ولم تعد موجودة في اليمن أصلا.

و بالتالي فإن الخيارات المتبقية أمام وزارة إعلامنا هي كالتالي:

1- العمل على كسب ود الصحفيين والإعلاميين.

2- التخفيف من القيود المفروضة على الإعلام لأن من ينتقدنا من داخل صنعاء هو يشهد لنا في نفس الوقت, خصوصا وأن دول العدوان التي تبرر عدوانها باسم حماية حريتنا تصادر حرية مواطنيها.

3- التركيز على تطوير ادائنا الإعلامي لمواجهة الحملة الإعلامية المضادة.

4- إتاحة المجال للإعلام الحر “الداخلي والخارجي” الذي يقف إلى جانب قضيتنا للعمل في اليمن وتزويده بالمعلومات.

مثل هذه الحقائق أصبحت معروفة لأي مبتدئ في الإعلام، ولكن من يقنع وزير إعلامنا أبو محفوظ بها. المشكلة لا تنحصر في جهله بها، وإنما في العمل بعكسها تماما. فلا زال يسيء للصحفيين ويثير عدائهم ونقمتهم علينا, ولازال يفرض المزيد من القيود على الإعلام رغم انها لم تعد فاعلة إلا في تشويهنا, ولازال يحارب الإعلام الحر الداخلي والخارجي ويبتزهم ويضطهدهم بكافة الوسائل, ولازال يجهل أن مهمته الأساسية هي في تطوير أدائنا الإعلامي لمواجهة الإعلام المضاد و يشغل وقته بملاحقة الصحفيين وتصفية خصوماته الشخصية معهم لإشباع نزعته التسلطية ولإخفاء عجزه وجهله.

ما اسوأ عندما تجتمع صفة الجهل والتسلط في شخص واحد ويصبح هو صاحب القرار على اضعف حلقة اجتماعية “الصحفيين والإعلاميين” رغم أنهم اقوي حلقة في التأثير على الرأي العام.

المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى