أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

لماذا هدد “هادي” بمغادرة الرياض إلى أنقره..؟ وهل سيعيده “ابن سلمان” إلى عدن بعد أن خدش كرامته “القائد الاماراتي”..؟

يمنات

يكتسب لقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء الأربعاء، أهمية خاصة؛ كونه يأتي بعد حديث الصحافة الأمريكية عن أن هادي وأقاربه وحكومته تحت الإقامة الجبرية، وهو ما نفته وكالة «سبأ» الرسمية التابعة لحكومة هادي.

وعلى الرغم من هذا النفي، إلا أن الحقيقة تظل أن هادي ممنوع من العودة إلى عدن، بناءً على طلب القيادة الإماراتية التي نشب بينها وبين الرئيس خلاف في فبراير الماضي. وبسبب ذلك الخلاف الذي أشتبكت على إثره قوات تابعة لهادي مع قوات أخرى تابعة للإمارات، ظل هادي في «المنفى الإضطراري» في الرياض، في انتظار الموافقة الإماراتية على هبوط الطائرة التي تقله في مطار عدن الدولي، الواقع تحت إشراف الإمارات.

ووصف مدير مكتب الرئاسة، عبد الله العليمي، اللقاء بـ«الرائع والمبشر»، من دون مزيد من التفاصيل، لكن محللين يرون أن أهم الملفات التي يحملها هادي في جعبته هو ملف الإدارة الإماراتية للجنوب، وملف عودة الرئيس إلى عدن، والذي عدّته وكالة «أسوشيتد برس» «إشارة إلى عمق ضعف الرئيس في المنفى في هذه الحرب التي يقودها باسمه التحالف بقيادة السعودية ضد المتمردين في البلاد»، معتبرةً أن «عدم قدرة هادي على العودة إلى جنوب اليمن أمر يؤكد فقدان الرئيس لسمعته حتى في المنطقة التي تخضع شكلياً لسيطرته».

ويبحث هادي، منذ آخر لقاء جمعه بمحمد بن سلمان في فبراير الماضي، عن مخرج يعيده إلى عدن و«يعيد له كرامته» التي «خدشها» الحاكم الإماراتي لعدن، تارةً بتأسيس جيوش خارج سلطات هادي، وتارةً بمنعه من الرجوع.

وبعد فشل محاولاته، غادر هادي في أغسطس الماضي إلى المغرب ليعقد لقاء مع الملك سلمان في المغرب، من أجل الحصول على دعم مباشر وقوي لإضعاف دور الإمارات في الجنوب، واتخاذ القرارات بالتوافق، إلا أنه فشل أيضاً. وسبق ذلك الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من اليمن والسعودية والإمارات من أجل إدارة الخلاف، لكن تلك اللجنة تجاوزتها الإمارات فيما يخص الجنوب، بسيطرتها على ملف مكافحة الإرهاب، وتوسيعها من انتشار القوات الموالية لها من عدن وحتى حضرموت مروراً بشبوة.

وبحسب معلومات توافرت لـ«العربي»، فإن «هادي هدد، حين التقى الملك سلمان في أغسطس، بمغادرة الرياض صوب تركيا كمقر بديل “للشرعية”، وبعدها سمحت له الرياض بالعودة إلى عدن قبل أن تتراجع أواخر سبتمبر بعد زيارة هادي إلى واشنطن».

وبعد ثمانية أشهر من منع هادي من العودة إلى عدن، يتساءل مراقبون: هل سيعيد لقاء ابن سلمان – هادي الأخير إلى عدن؟ وما الشروط السعودية لتلبية طلب هادي، خصوصاً وأن الرياض تتهم «الشرعية»، ضمنياً، بالمسؤولية عن دخول أسلحة متطورة إلى مقاتلي حركة «أنصارالله» عبر المنافذ التي تقع تحت سيطرة حكومة هادي، وأن وجوهاً محسوبة على السعودية تتهم «الشرعية» بالفشل في تحقيق إنجازات على الجبهات؟

فشل أرجعه المحلل العسكري المقرب من ابن سلمان، إبراهيم آل مرعي، إلى «حالة من الترهل والخمول تعيشها الشرعية» معتبراً أنه «آن الأوان لتوجه دول التحالف رسالة واضحة وصريحة للشرعية اليمنية ولرئاسة الأركان اليمنية: الجهد المبذول من قبل الجيش اليمني متواضع ومخجل»، مشيراً إلى أن «صنعاء و9 محافظات أخرى ما زالت تحت سيطرة الانقلاب، ولا يمكن تحريرها في ظل حالة الترهل والخمول التي تعيشها مؤسسات الشرعية اليمنية المدنية والعسكرية».

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى