أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

إنتقادات ونفي ازاء إغلاق مقاهي في صنعاء بدعوى «الاختلاط»

يمنات

أثارت أنباء عن إغلاق مقاهي، وتحذيرات لأخرى تطالبها بمنع الاختلاط في العاصمة صنعاء، ردود فعل ونقاشات في مواقع التواصل الاجتماعي، لم تقتصر على معارضي حركة «أنصار الله»، بل كذلك من الحركة ومؤيديها. 

وأشارت المعلومات، التي تداولها نشطاء في «تويتر» و«فيس بوك»، إلى إغلاق أحد المقاهي على الأقل، في مديرية السبعين في صنعاء، وتوجيه إنذار إليها، بمنع الاختلاط بين الرجال والنساء، وهي خطوة واجهت ردود فعل بين منتقدين ومؤيديين، وآخرين اعتبروا الأنباء مجرد شائعات ضد «أنصار الله». 

وبحسب «وثيقة» جرى تداولها، وجهت إدارة مديرية الوحدة في صنعاء، إنذاراً إلى أحد المقاهي، تطالب أصحابه، بالالتزام بمنع الاختلاط بين الرجال والنساء، والتقيد بالأخلاق والآداب العامة، محملة إياه المسؤولية الكاملة في حالة مخالفة ذلك، ومحذرة من اتخاذ إجراءات ضده، منها إغلاق المنشأة، ولم يصدر أي نفي للصحيفة التي نشرت «الوثيقة».

وفيما تحولت الأنباء إلى قضية رأي عام، وعد النائب في البرلمان، أحمد حاشد هاشم، وهو أحد الذين أثاروا انتقادات، بأنه سيبعث شخصياً بأشخاص «للتأكد من إغلاق المقاهي وبعض محلات الإنترنت بدعوى الاختلاط»، وأضاف على صفحته في موقع «فيس بوك»، أن ذلك «إن صح، سنبدأ بحملة ضد (إدارة مديرية الوحدة)، وإن لم يكن صحيحاً، سأعترف بالخطأ بالخط العريض».

من جهته، كتب الإعلامي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، أحمد الحبيشي، على صفحته في «فيس بوك»، أنه يرفض «نقل خبرة وتجربة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من مملكة آل سعود الوهابية الكهنوتية إلى صنعاء الحرة»، وتوجه إلى حركة «أنصار الله»، ومؤسسات الدولة الدستورية، وأعضاء «اللجنة الثورية العليا»، بأن يحذروا «(الديدبان) الذي يسعى إلى عزلكم وتشويه صورتكم، والبحث عن ذرائع لتبرير اتهامكم بالكهنوتية والرجعية»، مؤكداً أن «معركتنا الوطنية في جبهات القتال مع قوى ومرتزقة العدوان السعودي، وليست مع الشباب والعوائل في مقاهي الشاي والقهوة».

ومن بين الآراء المتعددة التي تفاعلت مع القضية، كتب المحامي بسام العامري، تعليقاً على منشورات تنتقد «أنصار الله» عما حدث في أحد المقاهي، قائلاً إنه «لعدم معرفتنا بتفاصيل ما حدث بالضبط، فرأيي الشخصي على جملة من الافتراضات»، أنه «لو تم إغلاق المقهى لمنع الاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة، فهذا يعد تصرف يحتاج إلى مراجعة»، مشيراً إلى أنه «من غير المقبول، أن يتم سؤال كل من بصحبة أسرته مثلاً: أيش تقرب لك وفين الإثبات (…)، طالما أنهم يجلسون بأدب، ولم يصدر عنهم شيئاً يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا، أما لو تم إغلاق ذلك المتنزه أو المقهى، بسبب وجود تصرفات تقع من زبائنه تتنافى من الآداب العامة، فنؤيد ذلك بشدة».

المصدر: العربي

زر الذهاب إلى الأعلى