العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (166) .. الفساد صار يفسد حياتنا ويسحقنا .. لماذا لا نتوحد في مواجهته..؟

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

كانوا في بداية الحرب يفسدون و يسرقون الشعب لتكوين مراكز مالية لجماعاتهم و أحزابهم المحتربة، على حساب الشعب الذي يدفعها من قوته و دمه و مستقبله..

اليوم تشكلت امبراطوريات مالية لأفراد جشعين، و مراكز قوى نهابة و فاسدة في كل جماعة أو حزب من أطراف الحرب، و لم يعد الشعب يستطيع أن يدفع بما تحتاجه تلك الامبراطوريات و مراكز القوى الناهبة و الفاسدة بسبب تعددها و تكاثرها..

لقد أتسع الرقع على الراقع .. و الشعب يهلك و يموت..

يجب توحيد الصف و مواجهة الطغاة و أطراف الحرب على مختلف مسمياتها..

لم يعد اليوم من طريق أمام هذا الشعب المنكوب إلا الخلاص، و لن يكون الخلاص إلا أن يهب هبة واحد كعاصفة ضد أطراف الحرب الداخلية و الخارجية، موحدا في القضايا الآتية:

1 – مناهضة الفساد المتوحش والعريض

2 – الدفاع عن حقوقنا وحرياتنا المستباحة

3 – الذود عن اليمن أرضا وإنسانا وسيادة

(2)

الفساد صار يفسد حياتنا و يسحقنا كشعب و مجتمع .. يتراكم بالساعة لا باليوم، بل و صار يتضاعف و يتصاعد بسرعة الصاروخ في تحدي غير مسبوق لهذا الشعب المنكوب بسلطات الأمر الواقع المفروضة إرادتها علينا بالقوة و السطوة و النار..

فساد في عدن، و فساد في صنعاء، و فساد في مأرب، و فساد في شبوة، و فساد في حضرموت.. و غيرها.. و التسابق على من يفسد أكثر يجرى على قدم و ساق من قبل أطراف الحرب المحلية بمختلف مسمياتها .. فساد يحظى برضى و رعاية و دعم دول العدوان و الاحتلال .. و بتواطؤ مستمر من بريطانيا و الولايات المتحدة، و البنك الدولي، و صندوق النقد الدولي، في ابتزاز صارخ لتركيع شعبنا و استهداف اليمن أرضا و شعبا و وحدة و مستقبل..

ما يعيشه شعبنا منذ أربع سنوات حرب، غارقا في القبح و الظلم و البشاعة، جرى خلالها إفقارنا و تجويعنا و تدمير حياتنا، و ما المنع و المطل و الابتزاز لأكثر من مليون موظف برواتبهم إلا نوع منها تتم بإصرار و بشاعة تمارسها أطراف الحرب الداخلية و الخارجية بتواطؤ دولي ضد شعبنا مهدور الحقوق و الكرامة..

ألا يستحق كل هذا أن نتحد و نتمرد و نثور على الجميع .. إلا يستحق هذا أن نجتمع تحت العناوين الثلاثة:

– مناهضة الفساد المتوحش والعريض

– الدفاع عن حقوقنا وحرياتنا المستباحة

– الذود عن اليمن أرضا وإنسانا وسيادة

(3)

الفساد واللادولة والفوضى هي من تحكم اليمن هنا أو هناك..

كنا نحلم بدولة مدنية حديثة و ديمقراطية

اليوم تبدد الحلم..

و صار وجود الدولة لوحده حلما مستحيلا..

بل حتى الاستقالة صارت محل استحالة..

(4)

بل هم في اليمن أمراء حرب و ولاة أمر..

هم من يَسجنون و يَحكمون و يَقتلون..

إنهم الفاسدين و القتلة و اللصوص..

(5)

أحد المتنطعين من المحسوبين على الأنصار أنبرأ في مهاجمة فساد دغسان المدعوم بالسلطة، و في اليوم الثاني و بقدرة قادر صار يدافع عن السلطة، و يبرر لها، و يلتمس لها الأعذار..

هؤلاء مبتزين صغار طالبين الله، و ليس لهم علاقة بمناهضة الفساد لا من قريب و لا من بعيد..

هؤلاء علاقتهم بالسلطة هي من تحدد مواقفهم و ليس الفساد..

هؤلاء سيكونون إن لم يكونوا بالفعل جزء من فساد السلطة حاضرا و مستقبلا..

أحذروا هؤلاء عندما يتحدثون عن الفساد و لا تنخدعوا بهم..

(6)

بقاء السموم دون إتلاف خطر على البيئة و على السكان .. المفترض وفق القانون أن يلزم التاجر بإعادتها إلى بلاد المنشأ .. في اليمن لا توجد وسائل إتلاف هذه السموم و كلفة إحراقها يستلزم مبالغ 16 مرة من قيمتها .. و وفق اتفاقية بازل الموقع عليها بلادنا يتم إتلافها في أفران خاصة و تقنية، هي غير موجودة في اليمن .. اليمن ملغومة بالسموم و المبيدات الخطرة جدا على الحياة و الصحة و البيئة..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى