العرض في الرئيسةفضاء حرمواقف وأنشطة

لـ”الشدادي” .. عندما يتحول منح الحقوق إلى وسائل ابتزاز سياسي

يمنات

أحمد سيف حاشد

قبل أشهر قليلة عندما ناشدت و على نحو معلن من خلال صفحتي في “الفيسبوك” نائب رئيس مجلس النواب “محمد الشدادي” بمستحقاتي و رواتبي، بعد أن رفض أنصار الله منحي بعضها، و قلت أريدها من أموال نفطنا المباع، و ليس من الاحتلال أو العدوان..

تم إبلاغي بعد أيام أن “الشدادي” وافق على مناشدتي و رحب بها..

تعاطيت مع الأمر بحذر بالغ لإدراكي أو لغلبة الظن أن الجميع قد سقط، و كل طرف يريد أن يجرك إلى مستنقعه..

بعد يومين أبلغوني بضرورة أن أنزل إلى عدن و هو شرط لتمكيني من استلام كل مستحقاتي و غيرها..

لقد كان يومها ردي قويا و حاسما .. لن أنزل إلى عدن حتى و إن وعدوني بجبل أحد ذهبا .. عدن هي أيضا بلادنا، و لكن ليس هنا المشكلة .. المشكلة أنهم يريدون ابتزازي و ارغامي و استغلال حاجتي و ظروفي .. أنا لا أقبل الابتزاز تحت أي ظروف و مستعد لأي كلفة غير الرضوخ للابتزاز..

كتبت يومها .. كل يريد أن يجرك إلى مستنقعه .. لن أنجر مهما كانت الظروف .. بل و نقدتهم نقد لاذع لأنهم صغار و يستحقوه..

الحقيقة عندما كان ندائي موجه لـ”الشدادي” كان لانطباعي القديم الذي كتبت عنه يوما أنه رجل صادق و نزيه و محترم .. اليوم يبدو كل شيء سقط، و كل شيء صار بثمن .. حزنت عليه لأنه كان بالفعل صادق و نزيه و محترم .. أو ربما كان غير ذلك و لكن كنت مخدوعا بانطباعي عنه..

اليوم علمت أن هناك أعضاء مجلس نواب في صنعاء يستلمون راتبين واحد من صنعاء و عشرة من “الشرعية” .. فيما هناك مليون موظف لم يعودوا يستلموا شيئا من رواتبهم .. هكذا تجري الأمور..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى