العرض في الرئيسةفضاء حر

اقذر واخطر مسار للصراع يمكن ان يضرب المجتمع ..!

يمنات – صنعاء

عبد الوهاب الشرفي

صراع نافذي السلطة في مأرب مع الاشراف منذ البداية لا يمكن عزله عن اسباب عنصرية وكل حديث عن النتائج دون بحث الاسباب هو نوع من المغالطة ، وما بدء صغيرا وصل الى ما وصل اليه من مواجهات مسلحة ، كان الاشراف الذين حسبوا على الحوثيين قد هجروا مناطقهم طوعا كي لا يتسببوا في الاذئ للاخرين ولم يتبقى الا الذين ليسوا خصوم تبعا للصراع الحاصل في البلد ، ومع ذلك ظل العنصريين و العصابيين في سلطة مأرب يعملون على مضايقة الاشراف في النقاط و في الاسواق و في المصالح على خلفيات عنصرية و حتى بذروا الفتنة التي تطورت وأدت الى مواجهات لاكثر من مرة وكل مرة تتكرر اوسع من سابقتها . واستمر العصابيين في عبثهم بالنسيج الاجتماعي في مأرب و نجحوا في جر السلطة الى مربعهم الذي يتعامل مع الاحداث الاخيرة بمعزل عن الاسباب تماما وكأن كل حدث منفصل عن الاخر وعن ما سبقه حتى اوقع العصابيون السلطة في جرائم بحق الانسانية .

.. لم نتحدث في الامر من قبل على امل ان تنظر السلطة هناك في المسألة بحقها من الموضوعية ومنع انزلاقها الى صراع عنصري يتم اخراجه باسم السلطة ، وايجاد المعالجات الناجعة التي توقف كل طرف عند حده ، لا ان تتصيد لطرف اخطائه للتصرف ضده و تمرر اخطاء طرف لانه جزء منها او من النافذين فيها .

… لو تم لجم اولئك الغوغاء العنصريين العصابيين ضد الاشراف في النقاط و الاسواق وغيرها منذ البداية لما وجدت مشكلة ، ولو تم معالجتها عندما توسعت مع الاخذ في الحسبان اسبابها لما تفاقمت ووصلت الى ما وصلت اليه .

… ما تم من تخريب لاملاك الاشراف في مأرب مدان ، و هي اعمال تمت بدوافع عنصرية ولا يستر عورتها قطع المشكلة عن جذورها ، وندعو السلطة في مأرب للرجوع الى صوت العقل و معالجة المشكلة وجذورها و تعويض من تضرر منها و اتخاذ ما يلزم لمنع تكررها . كما ندعو الاشراف ومن ساندهم من قبائل مأرب الى التجاوب مع السلطة في مأرب ان هي قررت ان تنظر في المشكلة بانصاف و تعالج المشكلة من جذورها ، وتقوم بمسئولياتها تجاه كل منهم تحت سلطتها دون تمييز او ميول او انصياع للنفوذ ، ومن حقها بل من واجبها ايقاف كل طرف عند حده وعمل مايلزم لحفظ الامن هناك لكن ليس من حقها ان تتحول الى ذراع ينال به طرف من طرف اخر معتمدا على النفوذ و تتويه الحقائق بتجزئتها و جر السلطة الى الوقوع في جرائم بحق الانسانية وجرائم التطهير العرقي .

نأمل ان يستمع لصوت العقل و تجنيب البلد زيادة في الشروخ والصراعات و قطع الطريق على العصابيين والعنصريين و ارباب الفتن الساعين لجر الصراع في البلد الى مسارات اكثر خطرا واكثر قبحا من الصراع الحاصل ، وهذا المسار العنصري اذا ما فتح فسيحسب على مأرب انها فاتحة لمسار هو اقذر واخطر مسار للصراع يمكن ان يضرب المجتمع .

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى